أفاد مراسلنا من تونس أن تكليف الرئيس التونسي، قيس سعيد، لوزير الداخلية في الحكومة المُستقيلة، هشام المشيشي، بتشكيل الحكومة الجديدة كان مفاجأة، مشيراً إلى أن المشيشي تعهد في أول تصريح له أنه سيعمل على تشكيل حكومة تلبي تطلعات التونسيين وتعمل على الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
ولفت إلى أن الرئيس التونسي أدلى بتصريحات حملت اللوم للطبقة السياسية لذا وقع اختياره على شخصية خارج الترشيحات التي تقدمت بها الكتل والأحزاب السياسية، لافتا إلى أن “ائتلاف الكرامة”، المقرب من حركة “النهضة”، شن هجوماً لاذعاً على الرئيس سعيد في أول رد فعل رسمي على اختيار المشيشي رئيسا للوزراء، حيث قال القيادي في الائتلاف، سيف الدين مخلوف، إن الرئيس التونسي بات يُشكل عبئا على الديمقراطية.
وتابع مراسلنا أن حركة النهضة تلتزم الصمت حتى اللحظة، إلا أنها وفقا للتقديرات غير راضية عن ذلك التكليف، خاصة أن المشيشي ليس ضمن ترشيحاتها التي تقدمت بها، لافتا إلآ أن النهضة تعتبر نفسها الأكبر تحت قبة البرلمان وهذا سيثير حفيظتها في اختيار رئيس حكومة جديد بعيد عن ترشيحاتها.
وأوضح أن الدستور يمنح رئيس الوزراء المكلف 30 ليوم لتشكيل حكومته، وهي مهمة صعبة للمشيشي، خاصة أنه لا ينتمي لأية خلفية سياسية، ووسط حالة من المشاحنة السياسية تحت قبة البرلمان، في الوقت الذي لا يسيطر فيه أيا من الأحزاب بشكل كبير على المقاعد النيابية، وأي حكومة تحتاج لثلثي أصوات نواب البرلمان.
