قال المحلل السياسي بلحسن اليحياوي، إن ليبيا بصدد كتابة شرعية وطنية جديدة بعد قبول قائد الجيش المشير خليفة حفتر، التفويض الشعبي لإدارة البلاد.
وأشار اليحياوي إلى أن حفتر ليس أمامه سوى المضي قدما بعد هذه الخطوة في ظل وجود العديد من القبائل التي وقفت على الحياد على أمال نجاح المساعي السياسية، وأضاف “هذه العناصر يجب أن تتخذ موقف واضح حتى تتجاوز بليبيا من الويلات”.
الشرعية الوطنية
أكد اليحياوي أنه لم تكن هناك شرعية دولية تمنح الجيش الليبي شرعية، وكل الرعاية الدولية كانت موجهة لحكومة الوفاق، والإرادة الدولية كانت تسعى بأن يبقى الحال على ما هو عليه في ليبيا بالصراع، إذ أن الصراع يخدم المصالح الدولية ولا يتوافق معها الحل السياسي.
وأشار إلى أن المشير حفتر انتبه إلى أن المواجهة الأساسية ليست مع حكومة السراج التي تعتبر واجهه وأداة في يد “المحتل العثماني التركي”.
ويعتقد اليحياوي أن خطوة هذا الإعلان عن قيادة البلاد جاءت متأخرة، بعد أن ظهر الحديث عن أن الشرعية الدولية لحكومة “السراج” أدخلت ليبيا في عدة منحدرات، وانتقل المرتزقة القادمين من الحرب السورية إلى ليبيا، فضلا عن المد بالعتاد في خرق واضح للمؤتمرات الدولية.
وقد أعلن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي قبوله التفويض الشعبي من أجل قيادة البلاد ،وسط تساؤلات عن النتائج المترتبة على ذلك.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية المصرية، تمسك القاهرة بالحل السياسي في ليبيا، مشددة في الوقت نفسه على أن ذلك لا يعني التهاون في مواجهة التيارات المتطرفة الإرهابية المدعومة تركياً أو الدخول معها في مفاوضات حول مستقبل ليبيا.
وأعربت الخارجية في بيان عن تقدير مصر لما حققه الجيش الليبي من استقرار نسبي في الأراضي الليبية، ما أدى إلى تراجع العمليات الإرهابية.
تحولات كبيرة
وفي هذا الصدد، قال مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية أشرف العشري، إن الساحة الليبية ستشهد تحولا كبيرا بعد التفويض الشعبي للمشير خليفة حفتر مع توالي إعلان القبائل في الغرب الليبي تأييد التفويض الشعبي.
وأكد العشري في مداخلة على شاشة الغد، أن القيادة المصرية طوال الـسنوات الست الماضية، أعطت الحل السياسي في ليبيا جهودا كبيرة، في الوقت الذي انكشف فيه الدور التركي الداعم للإرهاب.
وكان المتحدث الرسمي في الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد أكد انتقال 17 ألف مرتزق من سوريا عبر تركيا.