دار الإفتاء المصرية ترد على تكفير وجدي غنيم للعالم أحمد زويل
في وقت لم تفق فيه مصر من مصابها بوفاة العالم الكبير أحمد زويل، خرج الداعية الإخواني، وجدى غنيم، أمس الأحد، بتصريح أغضب الكثير من محبي الراحل، حيث قال إن «زويل كافر ولا يجوز الترحم عليه، بل يجوز لعنه، ويأثم كل من يترحم عليه».
ووصف غنيم، خلال استضافته في إحدى القنوات التابعه للتيار الإخواني، العالم الراحل أحمد زويل بالمجرم الهالك الكافر، واستعان ببعض من المقتطفات من كتاب الشيخ محمد ناصر الفهد «التبيان في كُفر من أعان الأمريكان»، التي تؤكد على كلامه، وتحديدا استعان بهذا الجزء من الكتاب، «الإجماع على أن من ظاهر الكفار، وأعانهم على المسلمين فهو كافر، مرتد عن الإسلام».
وفي السياق ذاته، ندد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، بحملات التكفير والتشويه التي تقوم بها بعض التيارات والجماعات ضد رموز الوطن وعلمائه الكبار.
وأكد المرصد أن التكفير دائما وأبدا سلاح المتطرفين للنيل من خصومهم وتشويه صورتهم وتبرير الاعتداء عليهم واغتيالهم ماديًّا ومعنويًّا، ويُعد التكفير السبب الرئيسي والمباشر لمعظم عمليات الاغتيال والتصفية التي تتم بحق رموز وقيادات المجتمع، فتكفير الدكتور زويل واغتياله معنويًّا وتشويه صورته يتساوى في الجرم مع تكفير مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، ومن ثم محاولة اغتياله ومنعه من ممارسة رسالته في التنوير والتحديث، وإيصال العلم الشرعي الوسطي المنضبط إلى المسلمين في الداخل والخارج.
وأضاف المرصد أن العالم اليوم أصبح أكثر وعيًا بمخاطر التكفير والتفسيق واستخدام الدين في الصراعات والنيل من الخصوم؛ نظرًا لما جره التكفير واستخدام الدين في الصراعات من خراب ووبال على الأمتين العربية والإسلامية، ولما لحق بالكثير من الدول والمجتمعات العربية التي قارب الكثير منها على الانهيار أمام طوفان العنف المدجج بالفتاوى الدينية، ما يعني أن استمرار استخدام سلاح الفتاوى الدينية التكفيرية هو محاولة مستمرة من قبل البعض لتعريض أمن الوطن واستقراره إلى الخطر، ودفعه إلى مهالك السوء التي تنتشر في المنطقة من حولنا.
ودعا المرصد إلى محاربة تلك التيارات التكفيرية والمتطرفة التي تسعى لنشر نار الصراعات الدينية المسلحة في المنطقة بأسرها، ومنعها من توظيف الفتاوى الدينية في النيل من خصومها، وتوضيح خطورة التكفير وما يستتبعه من استباحة للدماء والأعراض والأموال.
رحل عن عالمنا العالم المصري الدكتور أحمد زويل مساء الثلاثاء الثانى من أغسطس لعام 2016م، بالولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يُناهز السبعين عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وتم تشييع الجنازة أمس، الأحد، بمصر وتحديدا بمنطقة السادس من أكتوبر، حيثُ مقابر الأسرة، كما أوصى الدكتور في وصيهٌ له قبل رحيله، وشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فى تشييع الجنازة بجانب بعض محبي الدكتور الراحل وطلابه من جامعة زويل.
