بعد تمزقها.. إعادة عرض «الحب في سلة المهملات» للبيع

“تحية لأسرى وأسيرات الحرية”، معرض شارك فيه 30 فنانا وفنانة من فلسطين وبلدان عربية وأجنبية، البعض منهم كان له تجربة في سجون الاحتلال.

ضم المعرض لوحات ومنحوتات وأعمال بصرية وتركيبية وصور فوتوغرافية حاكت معاناة الأسر ومعاني الحرية.

شادي الزقزوق، فنان من غزة مقيم في باريس، إنه شارك بلوحة بعنوان ” الهروب”، تحاكي هروب مجموعة من الأسرى من إحدى السجون الإسرائيلية وهم يلتقطون الصور أمام المسجد الأقصى.

قبل أن يتحول سجن الفارعة الى مركز شبابي نقل الفنان بشار الحروب الآثار التي تركها الاسرى على حيطانه وحولها الى عمل فني كي تبقى حية في ذاكرة الأجيال.

وجسّد الفنان بشير الحروب غرفة التعذيب بطريقة مبتكرة.

وقالت رنا عناني، المشرفة على المعرض، إن المعرض يحتوي على غرفة مظلمة تستعرض لوحات ومقاطع فيديو عن التعذيب داخل سجون الاحتلال.

ويهدف المركز من خلال المعرض إلى إبقاء قضية الأسرى حية، كما أنه يولي اهتماما خاصاً بالقضية من خلال الكتب والمجلات والموقع الإلكتروني ومساهمات عديدة لأسرى سابقين وحاليين ضمن إصداراتها.

بيعت نسخة على لوح مزدوج “ديبتيك” لعمل بانكسي الشهير “الفتاة مع البالون”، الجمعة، في مقابل 3,1 ملايين جنيه إسترليني، خلال مزاد أقامته دار كريستيز في لندن، غداة تسجيل رقم قياسي جديد للفنان البريطاني.

ويظهر هذا اللوح المزدوج الذي أنجزه بانكسي سنة 2005، فتاة صغيرة حاملة بالونا أحمر على شكل قلب، على خلفية بيضاء.

وكانت قيمتها التقديرية تراوح بين 2,5 مليون جنيه استرليني و3,5 ملايين.

ويأتي ذلك غداة تحقيق نسخة أخرى من اللوحة كانت أثارت ضجة عالمية بعد تمزقها ذاتيا في مزاد قبل ثلاث سنوات، سعرا قياسيا قارب 18,6 مليون جنيه استرليني.

وتجاوز سعرها بفارق كبير الرقم القياسي السابق لأعمال بانكسي، وهي لوحة بعنوان “جايم تشاينجر” (تغيير المعادلة) تكرّم أفراد الطواقم العلاجية كانت قد بيعت في مارس/آذار الفائت في مقابل 16,75 مليون جنيه استرليني (23 مليون دولار) وذهب ريعها للهيئة الصحية البريطانية.

وقد اهتز عالم الفن بشدّة لما حصل للوحة في آخر ظهور لها في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ففور انتهاء المزاد ووسط ذهول كبير من الحاضرين، تراجع الرسم الذي يظهر فتاة صغيرة حاملة بالونا أحمر على شكل قلب، إلى الجزء السفلي من اللوحة وبدأ يتقطع تلقائيا بفعل آلة سحق خبأها بانكسي بنفسه.

وقد أسفرت هذه الخطوة عن تقطيع ما يقرب من نصف اللوحة.

وأراد بانكسي من خلال هذا التلف الذاتي التعبير عن رفضه “تسليع” الفن، لكنّ أعماله باتت مذّاك تجعل المنافسة في المزادات محمومة، وتباع أعماله فيها بأسعار قياسية.

من المتوقع أن تُباع نسخة من لوحة بانكسي “الفتاة والبالون” المقسومة إلى جزأين بمبلغ يصل إلى 4.75 مليون دولار عندما تعرضها دار كريستيز في لندن في مزاد للمرة الأولى في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي النسخة النادرة، وهي واحدة من 25 نسخة ابتكرها فنان الشوارع البريطاني عام 2005، تظهر الفتاة الصغيرة في لوحة وبالونها على شكل قلب في لوحة أخرى.

وقالت كاثرين أرنولد، الرئيسة المشاركة لقسم فن ما بعد الحرب والفن المعاصر في دار كريستيز في أوروبا، لرويترز خلال عرض العمل الفني في صالات الدار بلندن يوم الجمعة “إنها صورة مميزة جدا لبانكسي، حيث أنها أول (عمل) يقوم بتكراره في الشوارع”.

وظهرت “الفتاة والبالون” لأول مرة في شوارع حي شورديتش في لندن سنة 2002، وابتكر بانكسي نسخا منها على الضفة الجنوبية لنهر التيمز في لندن سنة 2004، وعند الجدار العازل الإسرائيلي في الضفة الغربية في 2005.

قالت أرنولد “هناك بعض النسخ المكررة، تظهر فيها الفتاة الصغيرة مع البالون برسم صغير جدا على قطعة قماش”.

تضيف “هنا (في هذه اللوحة)… طار البالون بعيدا بالفعل إلى لوحة قماش ثانية. وهذا يعني بالطبع أنها انفصلت إلى الأبد عن بالون قلبها الصغير الذي كانت تتوق إليه”.

كان العمل بحوزة جامع مقتنيات خاص في المملكة المتحدة منذ 2013.