بعد تنصيب عون رئيسا.. تساؤلات بشأن مستقبل العهد الجديد في لبنان؟

قبل أن يدخل الرئيس اللبناني، ميشال عون، قصر بعبدا، بدأت التساؤلات الحائرة والقلقة، بشأن مستقبل العهد الجديد في لبنان، وإمكانية تفكيك الألغام المتوقعة، وكيف يتعايش رئيس الجمهورية “عون” مع رئيس الحكومة “الحريري” بمعزل عن الخصومة السياسية التي حكمت العلاقة بينهما إلى حد القطيعة في التحالفات، التي وصـلت ذات يوم إلى إسقاط الحريري وحكومته، بينما هو يستعد لمقابلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن قبل نحو 6 سنوات؟

وكيف يتم تشكيل الحكومة بين الجنرال عون والرئيس نبيه بري، والتي ستواجه من الصعوبات والعقبات ما يهدد بتعطيل تشكـيلها في انتظار إتمام «الصفقة» بضم أطراف أساسيين إليها؟

majlsss2

وإذا كان المؤيدون للعماد عون، يؤكدون أنه سيكون رئيسا قويا ومتنفذا، وأنه سيخرج البلد من أزمته، لكن دستور الطائف يعطي سلطة أكبر للبرلمان في لبنان، والرئيس نبيه بري سيكون له دور أساسي في اللعبة السياسية، وهو غير راضٍ عن هذا الانتخاب، فكيف يكون دوره؟ وهل يقوم بالتعطيل؟

يرى الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، زهير ماجدي، أن كل ما يثار من تساؤلات حائرة وقلقة، هي تساؤلات مشروعة، حيث تبني نفسها على وقائع وحقائق ومواقف، داخل معادلة تضم رئيسا كان قائدا عسكريا سابقا، قاتل ضد النظام السوري في لبنان، ثم تحالف معه ومع شركائه فيه، ورئيس حكومة “الحريري” يقود طائفة مستاءة من تسلط «حزب الله» وإيران على الساحة السياسية.

وقال ماجدي لـ«الغد»، إننا نتساءل بعد فوز عون كيف يتعامل مع أبرز شخصيتين، وهما الحريري وحسن نصر الله، وخاصة أنه لولاهما لما وصل إلى الرئاسة؟

بالصور؛ السيد حسن نصر الله يلتقي العماد ميشال عون

وأضاف المحلل السياسي اللبناني، هناك خيوط كثيرة متداخلة في معادلة صعبة في العهد الجديد للبنان، وهي في مجملها العلاقات مع سوريا والسعودية وإيران، وهي شريكة «حزب الله» وحليفته، وربما يرى المرشد الإيراني، أنه ساهم في تسهيل عملية انتخاب عون، وفي الوقت ذاته، فإن الرئيس السوري بشار الأسد، ربما يرى أيضا أنه لو لا موافقته لما رشح «حزب الله» عون. أما السعودية فباركت أيضا انتخاب عون رئيسا، وجاء الوزير ثامر السبهان ليلتقي جميع القيادات على الساحة السياسية في لبنان، فكيف سيوفق عون الرئيس بين المصالح المتضاربة لهذه القوى الإقليمية وحلفائها على الأرض؟

ويرى المحلل السياسي، سامي كليب، أن هناك تطورات مرتقبة بأن يُنهي وصول الرئيس عون اليوم، الإثنين، إلى بعبدا أعقد مهام «حزب الله» والتزاماته، بأن يبذل كل ما أمكن لإرضاء الحليف الاستراتيجي الداخلي الرئيس نبيه بري، وتقريبه من العماد عون، وبذل كل ما أمكن لعدم تحويل رئاسة سعد الحريري انتصارا له أو للسعودية، وثالثها منع «القوات اللبنانية» من قطف الثمار.

berry

ومن المتوقع أيضا، أن الرئيس نبيه بري، الذي برع في ربط الكثير من الخيوط المحلية والإقليمية والدولية برغم تناقضها، في خلال السنوات الخمس الماضية، يسعى لأن يكون «مايسترو» تسهيل أو تعقيد عمل العهد الجديد، وهذا لن يكون سهلا أمام رئيس للجمهورية من نمط آخر يؤمن بأن على الرئيس أن يكون صاحب الكلمة الأولى، برغم أن اتفاق الطائف سلخ منه الكثير لمصلحة رئيس الحكومة.

وإذا كان العماد عون قد كرر غير مرة أمام زواره، أن لا كلام في عهده عن سلاح المقاومة أو عن انسحاب «حزب الله» من سوريا، فلا شك أن تشكيلة الحكومة وقضية سلاح «حزب الله» والموقف من سوريا، أمور مفصلية امام العهد المقبل، فالمحور الذي يشعر بأن رئاسة عون انتصار له، لن يقبل ان يُنسف الانتصار بفخاخ الحكومة المقبلة.

6291284_1468215367

توقعات الدوائر السياسية في لبنان، أنه فور انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة، ستعمل الدول الغربية، وفي طليعتها فرنسا، لمساعدة لبنان بعقد اجتماع دولي لدعمه، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيزور البلد بسرعة لمباركة هذا الحدث، فالكل ينتظر خبرا جيدا من منطقة كلها حروب وقتل ومآسٍ، وقد يشهد لبنان تحسنا ما وسط هذا البؤس المجاور.

image_0_1

ولا شك أن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون في طليعة مهنئي الرئيس ميشال عون، سيتصل هاتفيا، ويبعث ببرقية تهنئة حميمة تؤكد على خصال عون والأمل بنجاحه، لكن سوريا لن ترسل وفدا للتهنئة (خلافا لما تسرّب) حرصا على عدم الإحراج، دمشق مرتاحة لهذا الخيار في رئاسة لبنان، علاقتها بعون ممتازة، هي ترى فيه «الرجل الذي خاصم بشرف وصالح بشرف»، هي تراه أيضا الرجل الذي قرّب للمرة الأولى فعلياً الرأي العام المسيحي من المقاومة ضد إسرائيل، وهي خصوصا تدرك أن جزءا كبيرا من وصول عون إلى الرئاسة كان ثمرة وفاء حليفها «حزب الله» لوعده.

8344023_1434002896

أما بالنسبة لتولي الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة، فهذه قضية أخرى تستدعي الحذر السوري، يبدو أن مقابلة الحريري الأخيرة عبر الـ«إل بي سي»، التي تحدث فيها ضد الأسد، عكست بالنسبة لدمشق «رغبة واضحة ببقاء الحريري دائرا في كنف الحرب السعودية على سوريا»، هذا أول الألغام، بحسب تعبير سامي كليب.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]