بعد تورطهما في إشعال الحرائق.. الجزائر تستهدف حركتي “الماك” و”رشاد”
“حان وقت التلاحم والوقوف صفا واحدا، والتحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر”… نداء أطلقه قائد أركان الجيش الجزائري، إلى الشعب، لإحباط المخططات الدنيئة، التي تحاك ضد البلاد، على حد تعبيره.
الفريق سعيد شنقريحة، أشار في آخر خطاب له، إلى إن الحرائق التي اندلعت في عدة مناطق من الوطن، ماهي إلا عينة صغيرة، من مؤامرة شاملة ومتكاملة الأركان.
تصريحات قائد الأركان، جاءت بعد ساعات من عقد اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، خصص لتقييم الوضع العام للبلاد، عقب الحرائق الأخيرة، التي ثبت حسب بيان للرئاسة الجزائرية، ضلوع الحركتين الإرهابيتين (الماك) و (رشاد) في إشعالها، وكذا تورطهما في اغتيال المرحوم جمال بن سماعين.
وأمر الرئيس في اجتماع المجلس الأعلى للأمن، بتكثيف المصالح الأمنية لجهودها، من أجل إلقاء القبض، على باقي المتورطين في الجريمتين، وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين، اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالهما جذريا، لا سيما (الماك)، التي تتلقّى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية.
وأشاد الرئيس الجزائري وقائد أركان الجيش، بصور التضامن والتآزر التي قدمها الجزائريون، بعدم الإنجراف وراء الخطابات المسمومة، لدعاة الفتنة والتفرقة.
من جانبه أكد أستاذ العلوم السياسية من الجزائر د. رضوان بوهيدل، أن الاتهامات الموجهة ضد الحركتين جاء بناء على معلومات أمنية مؤكدة.
وأضاف بوهيدل، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن الجزائر تتعامل حركتي الماك ورشاد باعتبارهما منظمتين إرهابتيين.
وأشار إلى أن حرق الغابات لم يكن بفعل الحرارة لكن مخطط إرهابي واضح المعالم.
وأوضح أن هناك دول بعينها دعمت حركتي ماك ورشاد في حرق الغابات، وستعلن الدولة الجزائرية عن الأطراف الخارجية بالدلائل.
