انتعشت الأعمال المسرحية في روسيا بعد توقف دام عاما بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وعاد الممثلون إلى خشبة المسرح بحضور جمهور يقدر بخمسين في المئة من سعة المسرح، مع الالتزام بمعايير الوقاية.
وبعد توقف دام أكثر من عام بسبب جائحة كورونا, يفتح الستار من جديد على ركح مسرح البولشوي في موسكو وفق قواعد وشروط جديدة لحضور العروض المسرحية, فالحضور لا يجب أن يتجاوز 50% من سعة المسرح، مع الالتزام وتطبيق الإجراءات الإحترازية والوقائية لمنع عدوى كورونا.
وقالت أناستاسيا سميرنوفا ممثلة: “اشتقتنا كثيرا إلى المسرح, افتقدنا هذه الاجواء وتفاعلات الجماهير.عدنا للعمل مجددا في ظل ظروف استثنائية بسبب فيروس كورونا, لكن الاهم بالنسبة لي كممثلة هو العودة إلى الخشبة والجمهور”.
والمسرح بعد كورونا ليس كما قبله, الفيروس تسلل إلى النصوص المسرحية هذا العرض الفني سافر بخيال رواد المسرح إلى تاريخ الانسان في صراعه مع الاوبئة في مسرحية تروي تفاصيل حياة الناس في حقب كان الوباء فيهاهو العدو الأول للبشرية.
وقال فاليري سميرنوف ممثل: “هذه المسرحية مميزة لانها تحمل الكثير من اللحظات الدرامية التي تحكي الواقع الذي عايشه البشر في معاركه من اجل الانتصار على الاوبئة في القرن ال19”.
ومن جانبه، قال الكسندر متابع للمسرحية: “الدراما المسرحية عادت إلى الخشبة بعد انقطاع طويل, استمتعنا بقصة تاريخية في قالب أوبيري تجسد البعض من محطات نظال البشرية”.
وعلى الرغم من أن بعض المنصات الإلكترونية أتاحت المجال للممثلين تقديم عروضهم عبر الإنترنت إلا أنها لم تفلح في تعويض متعة المسرح ومشاهدة أداء الممثلين على الخشبة, فلامسرح بلا جمهور كمايقال فالجمهور يعد مقياسا لنجاح الاعمال والعروض المسرحية في الكثير من الاحيان.