بعد ثلاثة أسابيع في البحر.. إنزال مهاجرين عالقين في لامبيدوسا
بدأ عشرات المهاجرين العالقين على متن السفينة الإنسانية “أوبن آرمز”، التي أنقذتهم على دفعات أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط، وتقطعت بهم السبل على متن سفينة الإنقاذ لنحو ثلاثة أسابيع، بالنزول في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية مساء الثلاثاء.
وسمحت السلطات الإيطالية بإنزال المهاجرين في الجزيرة الصغيرة بعدما أصدر مدع عام إيطالي قراراً مساء الثلاثاء، إثر خروج الوضع عن السيطرة في السفينة، أمر بموجبه بإنزال المهاجرين وحجز السفينة التابعة لمنظمة “أوبن آرمز” الإنسانية الإسبانية.
وتنهي هذه الخطوة أزمة بين الجمعية الخيرية الإسبانية التي تدير السفينة والحكومة الإيطالية.
و”أوبن آرمز” التي توقفت قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا منذ أيام عدة في محاولة للحصول على تصريح للرسو وإنزال المهاجرين اصطدمت برفض السلطات الإيطالية استقبالهم، الأمر الذي أدّى إلى زيادة الوضع توتراً مع شعور هؤلاء باليأس لا سيّما وأنّ بعضهم موجود على متن السفينة منذ انقاذهم قبالة ليبيا قبل 19 يوماً.
وحين توقفت السفينة الخميس الماضي قبالة لامبيوسا كان على متنها 147 مهاجراً، لكنّ هذا العدد انخفض إلى أكثر بقليل من 80 مهاجراً عندما رست في الجزيرة، ذلك أنّ قسماً من المهاجرين تم إخلاؤه في الأيام الأخيرة لدواع صحية أو إنسانية والقسم الآخر قفز في البحر الثلاثاء في محاولة للوصول سباحة إلى الجزيرة.
وأتى قرار المدعي العام بعدما حذّرت المنظمة المالكة للسفينة من أنّ الوضع “خرج عن السيطرة” في ظل رفض إيطاليا السماح للسفينة بالرسو في مرافئها.
وقالت المنظمة في تغريدة إنّ أحد المهاجرين قفز في الماء الثلاثاء في محاولة للوصول سباحة إلى لامبيدوسا.
وبعد ساعات قالت إن تسعة مهاجرين آخرين لحقوا به إذ ألقوا أنفسهم بالماء قبل أن ينقذهم “زورق تابع لخفر السواحل الإيطالية”.
وكانت مدريد عرضت الأحد استقبال السفينة في مرفأ ألخثيراس في جنوب إسبانيا، إلاّ أنّ المنظّمة قالت إنّ قبول العرض “غير ممكن إطلاقاً” بسبب بُعد المسافة والتوتر الشديد على متن السفينة.
