بعد ثلاثة عقود.. هل انتهى دور قوات حفظ السلام في سيناء؟

في تقرير خاص نشرته “رويترز”، أكدت قوة حفظ السلام في سيناء أن دورها ربما بات أهم من ذي قبل، وأمام جمع في تل أبيب هذا الأسبوع قال الدبلوماسي الأمريكي المحنك ديفيد ساترفيلد مدير قوة حفظ السلام المتعددة الجنسيات في سيناء، “سنواصل هذه المهمة الحيوية… سنفعل كل شيء للحفاظ على هذه المهمة”.

ونشرت وكالة أنباء “رويترز”، اليوم تقريرا عن الضغط التي تتعرض له قوات حفظ السلام بسيناء، خصوصا بعد سقوط الطائرة الروسية هناك، وإعلان جماعات إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” مسؤوليتها عن الحادث، مع نفي المصادر الرسمية لذلك وعدم البت في السبب حتى انتهاء التحقيقات.

انتشرت قوات حفظ السلام في سيناء بعد اتفاق السلام الذي وقعته مصر مع إسرائيل عام 1979 لضمان عدم تفجر الموقف، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود صمتت فيها طبول الحرب بدأت قوات حفظ السلام التي يقودها الأمريكيون تشعر بوطأة أحداث جديدة.

وفي تصريحات لـ”رويترز”، قال دبلوماسيون طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن القوة الدولية محل ترحاب من جانب مصر وإسرائيل رغم أن أسباب كل منهما قد تختلف.

فمصر ترى القوة الدولية جزءا من علاقة سلمية مع إسرائيل ليست على هوى كثير من المصريين لكنها تجلب لهم معونات دفاع أمريكية قدرها 1.3 مليار دولار سنويا وتخفف من ثقل نزع تسلح مفروض من الخارج على أرض مصرية ذات سيادة، وبالنسبة للإسرائيليين تمثل القوة الدولية مصدر تطمين استراتيجيا.

ويشير موقع القوة المتعددة الجنسيات على الإنترنت إلى أن لها 1682 عسكريا من الولايات المتحدة و11 دولة أخرى كما أنها توظف لديها حوالي 400 مصري من سيناء. ورغم أنها تتركز قرب الحدود مع إسرائيل فإنها تغطي نظريا مساحة تزيد عن عشرة آلاف كيلومتر مربع.

وقال دبلوماسي لرويترز، “ليس معنى أنك وضعت كاشفا للدخان قبل عقود ولم ينشب حريق أبدا أن عليك أن تتخلص منه”.

وأضاف الدبلوماسي، “من يعرف متى يمكن أن يندلع حريق؟ من يعلم ماذا سيصبح عليه السيسي غدا أو بعد عام؟”.

وقال دبلوماسيون، إن رضا الجانبين المصري والإسرائيلي بالوضع القائم بالنسبة للقوة متعددة الجنسيات يعني أنهما عازفان عن قبول تغييرات اقترحتها القوة وبعض الدول المساهمة فيها لخفض الميزانيات أو الحد من المخاطر التي يواجهها أفراد القوة.

وكثر مثل هذا الحديث بعد إصابة أربعة أمريكيين من قوات حفظ السلام واثنين من فيجي في انفجار عبوة ناسفة في سبتمبر/أيلول الماضي رغم أن هذه الأقاويل كانت تتردد بقوة بالفعل بعد أن كتبت صحيفة نيويورك تايمز في مقال افتتاحي في 11 أغسطس/آب تقول، “آن أوان إعادة تقييم” القوة الدولية نظرا لأن مهمتها “يعفو عليها الدهر يوما بعد يوم”.

وقال دبلوماسي من دولة تشارك في قوات حفظ السلام في سيناء، إن القوة سعت إلى إبعاد العاملين غير الأساسيين عن المواقع المعرضة لهجمات المتشددين والاستعانة بتكنولوجيا المراقبة عن بعد في بعض النقاط النائية التي يوجد فيها أفراد من القوة.

وسيكون هذا بمثابة تعديل جوهري للقوة الدولية التي لا يسمح لها تفويضها بحمل أجهزة أكثر تطورا من النظارات المقربة وتحصي بشكل مباشر أعداد القوات المصرية ومعداتها.

وقال الدبلوماسي، “نحن بحاجة لإدراك أن فكرة نشر هذه المهمة نبعت في مناخ أبسط”، مشيرا إلى السنوات الأولى حين كانت الحدود المصرية الإسرائيلية عبارة عن خط في الرمال وكان نشاط سيناء السري الوحيد هو التهريب وكان أفراد القوة الدولية ينعمون بالتنزه والاسترخاء في منتجعات البحر الأحمر.

وبعد أن كانوا يتحركون في سيارات عادية بات أفراد القوة يستخدمون الآن عربات دفع رباعي مدرعة ويتوجهون إلى مواقع التفتيش في قوافل وليس في سيارة منفردة. وحين يرصدون جسما مريبا يتوقفون ويستدعون خبراء مفرقعات من المصريين.

وأضاف الدبلوماسي من الدولة المشاركة في القوة المتعددة الجنسيات لـرويترز،  “إذا اجتمعت الآراء على مراجعة مهمة القوة فإن عدد أفرادها “لن يتغير على الأرجح وإن كان التغيير قد يطرأ على تكوينها وتوزيعها”.

وأوضح أن مصر وإسرائيل “مترددتان إزاء أي إشارة أو تفسير قد يبدو وكأنه تراجع أو سحب أو تقليص للالتزام.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]