بعد “جونو” و”فيت”.. ماذا يفعل “تشابالا” في اليمن وعُمان؟
“تشابالا”، مسمى أطلق على إعصار قوي يهدد بكارثة طبيعية مصدره بحر العرب، يتجه بسرعة كبيرة إلى اليمن وسواحل سلطنة عمان، وقد يتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وضرر في البنية التحتية بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة.
ويتجه “تشابالا” بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، وسيصل مساء الاثنين إلى البر، وتتجاوز الأمطار التراكمية المتوقعة على الساحل اليمني 550 ملم بمجرد دخول الأعصار الساحل، وفقا لاستشاريين في نظم المعلومات الجغرافية.
وبينما يعتبر اليمن الأكثر تهديدا من الإعصار حيث يصنف من الدول غير المستعدة لمثل هذا النوع من الطقس بسبب الحرب الدائرة هناك، فمن المتوقع أن تقل خطورة الإعصار عند وصوله إلى سواحل سلطنة عمان والتي عانت من أعاصير مشابهة في الماضي، رغم أنها تقع وسط منطقة أقل تعرضا لمثل هذه التغيرات المناخية.
استعدادات للإعصار
في إطار التحذيرات من خطورة الإعصار، نشطت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي يديرها استشاريون جغرافيون، بغرض تقديم المعلومات الدقيقة للمواطنين حول “تشابالا”.
ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي؛ بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة الإعصار، فيما حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية باليمن المواطنين والصيادين وربابنة السفن ومرتادي البحر، من سوء الأحوال الجوية والاضطراب الشديد في البحر، وعدم التعمّق فيه نتيجة الإعصار.
وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن “سلاح الجو السلطاني العماني بدأ منذ أمس الجمعة عملية إجلاء المواطنين والمقيمين في المناطق المعرض لخطر الإعصار إلى مناطق آمنة، حيث نفّذ سلاح الجو السلطاني العُماني طلعات عدة بالطائرات العمودية، تفادياً للتأثيرات المحتملة من جراء الإعصار.
كوارث سابقة
واعتادت سلطنة عمان في موسم الأعصاير المدارية أن تتلقى تحذيرات من حدوث كوارث طبيعية، ووصل إلى السلطنة خلال العقد الماضي إلا إعصار “جونو” عام 2007، والذي أحدث أضراراً قدرت بعدة مليارات من الدولارات، وقتل جراءه 50 شخصاً.
وإعصار ”فيت” عام 2010 الذي ضرب ساحل سلطنة عمان خلف أضرارا تقدر بـ “780 مليون دولار”، كما تسبب بوفاة 21 شخصاً بسبب التيارات القوية للسيول.
