بعد حادث الأردن.. مخيم البقعة يتصدر الأحداث

الحادث الإرهابي، الذي استهدف مقر المخابرات العامة الأردنية، فرع مخيم البقعة، فجر اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، دفع “البقعة” إلى صادرة الأحداث والمتابعات على الصعيدين العربي والدولي، وطرح البعض تساؤلا: لماذا مخيم البقعة؟ والذي يعد أكبر مخيم للفلسطينيين في الشتات.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الأردني، مازن فريج، أن استهداف مبنى المخابرات في البقعة، يشير إلى تساؤلات بشأن معاناة المخيم من الكثافة السكانية والفقر، ثم  تسلل الفكر السلفي الجهادي المتشدد بين بعض أبناء المخيم، وقد سبق أن شهد المخيم مواجهات واشتباكات مع الأمن، فضلا عن أن «مخيم البقعة» يقع على حدود  عمان  الشمالية الغربية على طريق  عمان- إربد، وشهدت إربد في شهر مارس/ آذار الماضي مواجهة المخابرات الأردنية مع «خلية إربد» الداعشية التي تم تصفيتها، وهي من أخطر العناصر التي استهدفت أمن الأردن.

وأضاف مازن لـ«الغد»: من هنا تصدر المخيم الأحداث والمتابعات، وحتى  التوقعات قبل أن تنهي تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية المعنية، وهي بالضرورة «سيادية».  

مخيم

كانت الرئاسة الفلسطينية، بادرت بإدانة  الحادث الإرهابي، وأعربت في بيان لها عن «استنكارها لهذا الحادث الإرهابي، الذي استباح حرمة شهر رمضان المبارك، وحرمة الأمن الاردني، كدليل على السلوك الإجرامي لهذه الجماعات الإرهابية، وخروجها على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ونؤكد تضامننا الكبير مع جلالة الملك عبد الله الثاني، والشعب الأردني، ومؤسساته، وأجهزته كافة، في مواجهة كل أعمال الإرهاب».

ومن جانبه، يؤكد المهندس محمد المعايطة، أن الأردن هو الوحيد الذي يدافع عن حقوق الفلسطينيين، وأن الاستهداف يعد استهدافا لهذه المواقف الثابتة، والحادث الإجرامي يستهدف أمن الوطن واستقراره، وفي محاولة للنيل من المواقف الوطنية والقومية للأردن، وجهوده في مكافحة لإرهاب، مؤكدا وقوف الأردنيين يدا واحدة إلى جانب الأجهزة الامنية.

يعتبر مخيم البقعة في العاصمة الأردنية عمان من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، وتأسس هذا المخيم في العام 1968 لاستيعاب اللاجئين ‏الفلسطينيين الذين تركوا مخيماتهم الموقتة التي أقيمت آنذاك في منطقة غور الأردن إثر حرب العام 1967. وكان المخيم يضم حين تأسيسه 5 آلاف خيمة خصصت لإيواء 26 ألف لاجئ فوق مساحة 1.4 كيلومتر مربع.

وقامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، بين الأعوام 1969 و1971، باستبدال الخيم بما مجموعه 8 آلاف مسكن جاهز، وذلك من أجل حماية الناس من ظروف الشتاء القاسية، وقام معظم السكان منذ ذلك الوقت ببناء مساكن أسمنتية أكثر قوة ومتانة.

images

وسكان المخيم هم أصلا من فقراء قرى الضفة الغربية ومخيماتها، إلا أن اللاجئ الفلسطيني الذي يملك مالاً، فضّل السكن في المدن، في العاصمة وغيرها، ولم يسكن في المخيم، وحتى اليوم، فإن الباقين في المخيم هم بصورة عامة من الفقراء، لأن من تتحسن أحواله المالية يرحل عن المخيم، والطفرة السكانية في المخيم آخذة في التضخم، حيث يبلغ عدد السكان نحو 360 ألف نسمة، بعدما تعاقبت عليه الأجيال، من دون استيعاب الزيادة السكانية التي فرضتها ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية، وتصل الكثافة السكانية في مخيم البقعة إلى معدلات عالية، حيث يقطن أكثر من 100 ألف نسمة في مساحة لا تتجاوز 1.4 كيلومتر مربع.

ويشكل التنوع السياسي داخل المخيم الحاجز الأكبر تبعا للخلفية الثقافية لكل فرد، فتجد هناك عدة جماعات وأحزاب سياسية مثل الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي وحزب التحرير وجماعة التبليغ والسلفيون وبعض الجماعات والأحزاب الأخرى ويوجد أنصار وأعضاء بفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديقراطية وفصائل منضوية تحت لواء المقاومة مثل القيادة العامة وجبهة التحرير الفلسطينية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]