قال فتحي حداد، الكاتب الصحفي، إن الأحزاب الدينية والصهيونية والقومية في إسرائيل حصلت على أكثر من 105 صوت، مما يؤثر على القائمة العربية في الكنيسيت.
وأضاف أنه أمام الأعضاء العرب فرصة للتأثير في بعض السياسات داخل الكنيست ذلك عن طريق ترأس بعض اللجان أو الانضمام إليها، لافتًا إلى أن في حالة تم تشكيل حكومة صهيونية يمينية متطرفة سيكون أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة زعيمًا للمعارضة مما يتيح له بعض الامتيازات التي تختلف عن كونه رئيس قائمة عادية في الكنيسيت.
وأشار إلى أن القائمة العربية المشتركة والعرب الفلسطينيون في مناطق عرب 48 والمتحالفين معهم رفعوا شعار اسقاط نتنياهو، ولم يتمكنوا من تحقيق هذا الشعار، موضحًا أن وصول 15 نائب من بينهم 4 نساء أمر في غاية الأهمية.
وتابع قائلًا: إنه للمرة الأولى التي يحصل فيها العرب على هذا العدد من الأصوات من المناطق العربية، مشيرًا إلى أن الأحزاب الصهيونية ونتنياهو وقفوا ضد مشاركة العرب.
ووصفت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية النتائج الأولية في الانتخابات الأخيرة بأنها زلزال.
وأرجعت الصحيفة النتيجة إلى نسبة المشاركة المرتفعة بين الناخبين من عرب الداخل الذين خرجوا بأعداد كبيرة للتصويت، إلى جانب أنهم حصلوا على دعم إضافي من الناخبين اليهود.
وتشير النتائج غير النهائية إلى حصول القائمة العربية المشتركة على ما لا يقل عن 15 مقعدا بزيادة مقعدين عن آخر انتخابات.
وأكدت النتائج غير النهائية للانتخابات التي جرت في إسرائيل أمس الأول الاثنين تقدم حزب “ليكود”، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك بعد ثالث انتخابات تشهدها البلاد في أقل من عام.
ووفقا للنتائج الصادرة عن اللجنة المركزية للانتخابات بعد فرز 99% من الأصوات فإن حزب نتنياهو حصل على 36 مقعدا، مقابل 33 مقعدا لحزب “أزرق أبيض” بزعامة رئيس الأركان السابق بيني جانتس.
وتعني النتائج حصول معسكر أحزاب اليمين والأحزاب الدينية، بزعامة نتنياهو، على 58 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، أي أقل بثلاثة مقاعد من العدد الذي يضمن لها الانفراد بتشكيل الحكومة.
ومن المقرر أن يتسلم الرئيس رؤوفين ريفلين النتائج النهائية الأسبوع القادم، ليبدأ بعدها المشاورات اللازمة لاختيار النائب الذي سيتم تكليفه بتشكيل الحكومة القادم.
