أعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، الأربعاء، أن مرشحه أكرم إمام أوغلو تسلم رئاسة بلدية إسطنبول.
وقال الحزب التركي المعارض إن المرشح تسلم وثيقة من الهيئة الانتخابية العليا تفيد بفوزه في الانتخابات البلدية.
وتعد هذه الخطوة ضربة موجعة إلى حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان، بعد إنكار متكرر على مدار الفترة الماضية لنتائج الانتخابات.
وطعن حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نتيجة انتخابات إسطنبول مطالبا بإجراء اقتراع جديد، معتبرا أن الانتخابات التي جرت في مارس/آذار الماضي شهدت مخالفات.
من جانبه قال ماجد الكيالي، الكاتب و المحلل السياسي، إن المعركة الانتخابية في تركيا انتهت بإعلان فوز المرشح المعارض أكرم أوغلو برئاسة بلدية اسطنبول بعدما استنفذ فرز الأصوات كل أغراضه وحسمت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا الأمر لصالح أوغلو .
وتابع، تم تسليم وثيقة رئاسة بلدية اسطنبول لأوغلو، وليس بإمكان الحزب الحاكم الآن الاعتراض على الانتخابات، لا سيما أن القرار بيد اللجنة العليا للانتخابات في تركيا وليس للحزب الحاكم أو أي حزب آخر تدخل في الأمر.
وأوضح أن إسطنبول أكبر مدينة في تركيا وتعد العاصمة التاريخية والاقتصادية والسياحية، ومنها انطلق أردوغان لرئاسة الجمهورية.
وطالب حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة فرز أصوات كل مراكز اقتراع الانتخابات البلدية في إسطنبول بعد خسارته لرئاسة بلديتها.
واتهم الحزب الحاكم حزب الشعب الجمهوري المعارض بالتعاون مع إرهابيين وأرجع النتائج لوجود مخالفات في نتائج الفرز، وحاول أردوغان أن يفيق من هذه الصدمة بإعادة الفرز مرة أخرى ، غير أن اللجنة العليا حسمت الأمر.
وتدخل الاتحاد الأوروبي على خط الأزمة مطالبا أردوغان باحترام نتائج الانتخابات.
ووصف محمد حامد الباحث في الشئون التركية، ما حدث بأنه ضربة موجعة من الحزب المعارض للحزب الحكومي بعدما فقد أردوغان أنقرة واسطنبول معا.
وتابع قائلا “تعد مدينة إسطنبول مدينة مهمة لمن يحكمها ، فمن يحكمها هو بمثابة الرئيس القادم لتركيا”.
واعتبر الباحث مدينة إسطنبول بمثابة تركيا صغيرة كونها تجمع كل الأطياف السياسية والدينية والشعبية،
وأشار إلى أن المعارضة استجلبت وسائل إعلام دولية لمواجهة الإعلام الحكومي، وقد أصاب وكالة الأناضول التركية الرسمية الخرس هذه المرة، بعد قيام الإعلام البديل بدور هام وكبير في نقل الانتخابات .
وتوقع الباحث حدوث انشقاقات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، وخروج حزب سياسي بنكهة إسلامية من تحت عباءة الحزب الحالي .
بدوره، قال الكاتب التركي المعارض، هشام جوناي، إن خسارة حزب أردوغان الانتخابات البلدية في إسطنبول رسالة احتجاجية من الشارع على سياسات الحزب الحاكم.
وأضاف أن مهمة رئيس بلدية إسطنبول ليست سهلة بسبب استمرار سيطرة حزب العدالة والتنمية على المجلس البلدي.
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية يشكلان أغلبية داخل المجلس البلدية في العاصمة الاقتصادية لتركيا.
ويعتزم الحزب الحاكم في تركيا برئاسة أردوغان مواصلة المسار القانوني على أمل حفظ ماء الوجه، بعد خسارة انتخابية موجعة في أنقرة وإسطنبول.
