بعد «خطيئة ترامب».. (120) جماعة يهودية تتربص بـ «المسجد الأقصى»

تداعيات «خطيئة» ترامب.. تتوالى على القدس المحتلة، وأصبح « المسجد الأقصى» المبارك في عين العاصفة، بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ثم الاعلان الأمريكي عن «الحقوق الدينية اليهودية» في حائط المبكى «حائط البراق»، ثم ترقب اليهود لليوم الموعود بإقامة «الهيكل» على أنقاض الأقصى، رغم ما يؤكده علماء الآثار، ومن بينهم يهود، «مائيير بن دوف » مثلا ، بأنه لا يوجد أثرا لما يسمى بجبل الهيكل أسفل المسجد الأقصى ، وأن الحفريات التي تمت خلال الـ25 سنة الماضية لم تثبت وجود أي أثر للهيكل أسفل المسجد.

 

 

 

 

 

وأكدت وزيرة ثقافة دولة الاحتلال، ميري ريجيف، أمس الثلاثاء، عن رصد ميزانية قدرت بنحو 71 مليون دولار من أجل مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، والتنقيب عن أساسات «الهيكل» المزعوم، وبادرت «ريجيف» إلى الكشف عن الخطة التي سيتم توظيفها في أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وبالقدس القديمة، بذريعة تعزيز العلاقة والوجود اليهودي والتنقيب عن أساسات «الهيكل»!!

 

 

 

 

 

 

وتزامنت تصريحات «ريجيف» مع قيام سلطات الاحتلال، أمس الثلاثاء، بزرع كنيس يهودي، في الأنفاق  التي تم حفرها تحت حائط البراق، في إطار الحفريات المتواصلة تحت القدس، وخاصة جنوبي وغربي المسجد الأقصى. وتعمد الاحتلال افتتاح الكنيس وسط معالم تاريخية تعود لعصور إسلامية بزعم أنها تعود لليهود، واضعًا في الكنيس كل ما يمكن أن يثبت ملكيته لمدينة القدس وحائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، في إطار مخططاته لسرقة التاريخ والإرث الحضاري الإسلامي للمكان.. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن الكنيس يتميز بتصميم خاص، يتضمن ألواحًا معدنية كتبت عليها أسفار توراتية، وفيه عشرات المقاعد ومنصبة خشبية دائرية، وهو نتيجة جهود استمرت نحو 12 عامًا، شملت تدعيم وبناء الكنيس وحفريات أثرية في المكان!! ولأن الفكر التوراتي كان الخلفية والمرجعية التي بسببها حفرت هذه الأنفاق تحت المسجد الأقصى، أقامت سلطات الاحتلال كنيسا صغيرا باسم «الكهف » أسفل المنطقة بعد سبيل قايتباي، ويعتقدون بأنهم اقتربوا من المنطقة أسفل مسجد قبة الصخرة!!

 

 

 

 

ومخطط «التهويد والتدمير» بدأت فصوله في أحضان العقيدة والأساطير، والتي تستند إليها أحلام ( 120 ) جماعة يهودية، تتربص بالمسجد الأقصى، وتسري في ضمائرهم أوهام الاعتقاد بأن «الفكرة» تلامس حدود «القداسة»، والتي تفرض أحكامها وضع التصورات النهائية لتصميم الهيكل الجديد !! وفي صيف 1990 تم إعداد مخطط هندسي أعده المهندس «مائير بن دوف» بناء على تكليف من «تيدي كوليك » رئيس بلدية القدس وقتئذ، وهو تصميم لهيكل سليمان الثالث لإقامته على أنقاض المسجد الأقصى، وقامت سلطات الإحتلال بتوزيع ملصقات الهيكل على نطاق واسع، بهدف تهيئة الرأي العام العالمي لتقبل «كارثة» تدمير الصرح الإسلامي المقدس، وتضمنت الملصقات تنويها بأن المسجد الأقصى بناه (الأمويون) في القرنين السابع والثامن الميلادي فوق الأثر الديني للهيكل!!

 

 

 

 

 

 

والخطوات التدريجية تتصاعد يوميا لبناء الهيكل المزعوم ..  بعد أن قامت منظمة «معهد الهيكل»،  في خريف 2007 بنصب شمعدان ذهبي أطلقت عليه اسم «شمعدان الهيكل» قبالة باب المغاربة بالقرب من الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك !! الشمعدان كان قد وضع سابقا في أحد شوارع البلدة القديمة في القدس، ثم أجرى «معهد الهيكل» إضافات عليه بتكلفة 100 ألف دولار، وقاموا بنصبه على موقع ظاهر وعال يقابل المسجد الأقصى من الغرب .. تمت صناعة الشمعدان من الذهب الخالص بوزن 45 كيلو جراما من عيار 24 قيراطا وبتكلفة 3 ملايين دولار ( بأسعار العام 2007).. وتعترف جماعة «معهد الهيكل» بوضع «شمعدان الهيكل» بالقرب من المسجد الأقصى في خطوة عملية أخرى على طريق بناء الهيكل الثالث، وإنهم تعمدوا نصب هذا الشمعدان في موقع يحجب رؤية المسجد الأقصى وقبة الصخرة، إستعدادا لنقله إلى داخل الهيكل بعد بنائه !!

 

 

 

 

 

وفي منتصف السبعينيات ظهرت 14 حركة إرهابية يهودية تنافست فيما بينها للمساس بالمسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية، إلا أن حركة «أمناء جبل الهيكل» كانت هي الأقوى، والتي حظيت بدعم المسئولين الإسرائيليين، وقد توسعت تلك الحركة فيما بعد لتضم بين صفوفها أعضاء بالكنيست الإسرائيلي، وقادة من الجيش الإسرائيلي (سابقون وحاليون)، ورموز الأحزاب السياسية في إسرائيل ، وتعرف الحركة حاليا باسم «ريفافا»، والتي استولت على حيّ سكني كامل بجوار الحرم القدسي، وتؤكد  أن ذلك الحيّ الذي حصلوا عليه بجوار الحرم القدسي هو حصان «طروادة» الذي سيمكنهم من هدم المسجد الأقصى دون معرفة الجاني المنفذ لتلك العملية، وقد بدأت جماعة «ريفافا» بعد تسلمها تلك المساكن، في حفر شبكة جديدة من الأنفاق من داخل المنازل لتصل إلى أسفل قواعد الحرم القدسي ليمكنهم ذلك يوما ما في زرع الألغام الناسفة أسفل الحرم، وهو السيناريو الأقرب إلى الحدوث من بين السيناريوهات المختلفة للاعتداء على الأقصى!!

 

 

 

 

 

ومن أبرز المنظمات الإرهابية الساعية لهدم الحرم القدسي : «حي في قييم »، و«جوش إيمونيوم » بقيادة الحاخام الإرهابي تسافي يهودا كوك، ومنظمة «عطيرت كوهنيم» التي تحمل على عاتقها مهمة تهويد القدس، ومنظمة «معهد بحوث الهيكل» الذي أسسها يسرائيل إربيل في منتصف الثمانينيات، وجماعة «مؤمني الهيكل وأرض إسرائيل» وحركة «بناء الهيكل» .. وترتبط تلك الحركات الإرهابية بعدة حركات مسيحية صهيونية في بروكلين بنيويورك، واستراليا ، والتي نجحت في تجنيد العديد من كبار رجال السياسة وعدد كبير من رجال الأعمال، وجمع مئات الملايين من الدولارات لخدمة عملية محو الهوية العربية للقدس، وإقامة الهيكل المزعوم ، وتمويل ما أسمته بـ «أوتسرهاقدوش» أو «صندوق الهيكل» .. والبحث في خلفية تلك الحركات الإرهابية يؤكد حقيقة أن تلك الحركات ليست إلا اليد التي تنفذ بها حكومة دولة الاحتلال جرائمها، وأن عملها ليس مستقلا بأي حال من الأحوال !!

 

 

 

 

 

وبات واضحا، أن المخطط «قيد التنقيذ»، وأخشى أن نصل يوما إلى الحدث الأعظم في تاريخ العالمين العربي والإسلامي، إلى الخطوة الأخيرة التي ينهار معها رمزا إسلاميا مقدسا، أصبح منذ سنوات قائما على شبكة من الأنفاق الأرضية .. وفي حال إنهياره ــ والأمر ليس مستبعدا ــ فإن المشهد الأخير في المؤامرة الكبرى، قد يكون من المآسي الدامية، يتابعها المتفرجون  من العرب والمسلمين بعواطفهم الحزينة، وربما بدموعهم ، ولكنه سوف يظل جاثما بالغضب والأحزان فوق صدر وقلب الأمة الإسلامية، التي ستواجه إستجوابا تاريخيا في لحظات من أخطر وأسوأ تاريخها .

 

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]