كشف الجيش الوطني الليبي، عن قيام تركيا بحشد نحو 10 آلاف من المرتزقة في محيط سرت ورصد تحركات لقوات الوفاق ومليشياتها بالمنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، الثلاثاء، إن الساعات المقبلة قد تشهد معركة كبرى فاصلة بمحيط سرت والجفرة، مؤكدا استعداد الجيش لانطلاق المعارك في أي لحظة.
ويتزامن ذلك مع تأكيد المتحدث على معاونة الليبيين الوطنيين في رصد كامل لتحركات الميليشيات والقوات التركية.
ويؤكد رمزي الرميح مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي، أن الجيش الليبي أصبح يملك في هذه المرحلة مخابرات عسكرية قادرة على التحري والرصد والمتابعة في محيط العمليات.
وتابع رميح في مداخلة لقناة الغد قائلا إن الأسبوع الماضي شهد اجتماعا هو الأول من نوعه منذ 10 سنوات، إذ ترأس المشير خليفة حفتر لقاء مع 40 شخصية عسكرية، بينها رئيس الأركان مع الأركانات الخمس.
ويدلل المحلل السياسي بذلك الاجتماع على التطور الذي وصل إليه الجيش الليبي بعد أن استطاعت القوات تشكيل أركانات حرب وغرف عمليات وأجهزة لديها القدرة على تحصيل المعلومات.
وكان الجيش الليبي قد حذر من أن محيط مدينتي سرت والجفرة سيشهد معركة كبرى قريبة.
وتتمتع مدينة سرت الساحلية بموقع استراتيجي بين الشرق والغرب في ليبيا، إذا أنها تقع في منتصف الطريق بين بنغازي وطرابلس. كما أنها تبعد 300 كلومتر فقط عن الساحل الأوروبي، أما الجفرة فهي تشكل غرفة عمليات رئيسية للجيش الليبي، وتملك أكبر القواعد الجوية الليبية.
وتعد المدينتان بمثابة خط أحمر للأمن القومي المصري، وفقا لما كان قد أكده سابقا الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارة المنطقة الغربية العسكرية قبل أسابيع.