بعد سوريا والعراق.. هل توجه أميركا ضربة مماثلة بلبنان؟
قال رئيس مؤسسة الكلمة للحوار، مهدي خزعل، إن العراق يقع في قلب الصراع الإقليمي الحالي الدائر، وهو متلاحم مع المعارك الجارية في غزة، وقد بدأت الفصائل المسلحة بالعراق عملياتها منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى نصرة لأهالى غزة ولفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأضاف أن ما صرحت به الحكومة العراقية هو أمر واقعي، فما فعله الأميركيون من استهداف لقوات رسمية، هي قوات الحشد الشعبي، التي تعتبر قوات منضوية تحت إطار القوات المسلحة الحكومية العراقية، حتى وإن كان اشتباه بأن جزءا منها مختلط مع ما يسمي بفصائل المقاومة، لكن الاستهداف جرى لعدد من مواقع قوات الحشد الشعبي وهي قوات رسمية.
وأشار خزعل إلى أن ما فعله الأميركيون يقوض جزءا كبيرا من الاتفاقات التي تحاول أن تسعى الحكومة العراقية من خلالها لكف مزيد منها عن الأميركيون لإعطاء فرصة ومجال للحديث عن انسحاب التحالف الدولي من العراق، وبالتالي ما حدث يزيد المشهد تعقيدا.
ولفت إلى أن الفصائل المسلحة بالعراق لن تصمت إزاء هذه الهجمات، ويحتمل أنها سترد في أقرب فرصة، وستستهدف المصالح الأميركية بالعراق.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت أميركا من الممكن أن تستهدف لبنان، قال خزعل: «لا أعتقد أن الإدارة الأميركية ستوجه ضربات إلى لبنان، لأن منطقة الصراع هي العراق وسوريا،، حتى الاستهداف الحالي استهدف الشريط الحدودي، لكن لا بد أن نلاحظ ان البيت الأبيض لوح بأن عملية الردع بدأت الليلة ولن تنتهي الليلة، وبالتالي ربما يواصل الأميركيون شن المزيد من الهجمات التي قد تنتقل إلى داخل المدن، وهذا سيزيد من حدية المعركة، وسيزيد الأمور تعقيدا».
وكانت القيادة المركزية الأميركية، قد قالت، أمس الجمعة، إن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وميليشيات تابعة له.
وأشارت، في بيان، إلى أن القوات الأميركية استهدفت أكثر من 85 موقعا، مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى، مستخدمة أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه.
وأكدت أن المنشآت التي تم ضربها شملت عمليات القيادة والسيطرة والمراكز ومراكز الاستخبارات والصواريخ والقذائف ومخازن المركبات الجوية بدون طيار، والمرافق اللوجستية وسلسلة توريد الذخيرة لمجموعات الميليشيات والحرس الثوري الإيراني.
وقال 3 مسؤولين أميركيين لرويترز إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا بعد هجوم مميت قرب الحدود السورية الأردنية المشتركة أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «الطائرات الحربية نفذت 4 جولات من الغارات على مواقع بدير الزور، 3 منهم على الميادين وجولة واحدة على البوكمال، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف في أجواء المنطقة».
كما ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن «عدوانا أميركيا» على عدد من المواقع في صحراء سوريا وحدودها مع العراقية أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقالت وسائل الإعلام السورية إن 10 قتلوا وأصيب 18 آخرون من «القوات الحليفة» للجيش السوري جراء العدوان الأميركي.
____________________
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
