بعد ضغوط داخلية قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخاذ إجراءات لمواجهة السخط الشعبي الناجم عن ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة.
بايدن الذي يعاني من تدهور في شعبيته بسبب ارتفاع أسعار الوقود والتضخم الاقتصادي وتعطل إمدادات السلع والبضائع، حاول في خطابه تهدئة الرأي العام.
وأجرى مقارنات بين الصعوبات الاقتصادية التي تتعرض الولايات المتحدة لها حاليا وتلك التي تتعرض لها الدول الأوروبية الأخرى.
كما ذكـّرَ الأمريكيين بأزمات مماثلة تعرضت لها بلادهم في ظل إدارات سابقة.
ولكن يرى الكثير من خبراء الاقتصاد، أن اللجوء إلى احتياطي النفطي قد يكون مسكنا للألم، ولكنه ليس علاج.
وأطلق بايدن مبادرة لضخ 50مليون برميل من المخزون الاستراتيجي لبلاده من النفط في مسعى منسّقٍ مع دول أخرى، للتخفيف من ارتفاع أسعار الوقود.
وأكد مسئول بالإدارة الأمريكية، استعداد واشنطن لخطوات إضافية لإعادة الاستقرار إلى أسواق النفط.
وفي هذه الأثناء، يستمر الأمريكيون بمراقبة محطات التزود بالوقود ومضخات البنزين بانتظار أن تنعكس إجراءات بايدن على حجم الأموال المتبقية في جيوبهم.
أما الرئيس الأمريكي وأعضاء حزبه الديمقراطي فهم يراقبون استطلاعات مؤشر قبول الأمريكيين بأداء بايدن والذي شهد انخفاضا هائلا خلال الأيام والأسابيع الماضية.
وهم يأملون بأن تتجه مؤشرات القبول صعودا على إثر عمليات الإنعاش الاقتصادي التي تحاول الإدارة الأمريكية القيام بها.