في ختام فعاليات القمة الإسبانية المغربية، وقعت مدريد والرباط على 19 مذكرة تفاهم، تهم بالأساس عددا من المجالات، أبرزها التعاون الثنائي وإدارة الهجرة والبنى التحتية وحماية البيئة.
كما تعهدت حكومتا إسبانيا والمغرب بالعمل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين، في إشارة إلى وضع حد لأعوام من الخلافات التي هددت بتقويض الأمن والطاقة.
وكرس الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والإسبانية المصالحة التي توصّلتا إليها في مارس الماضي، عندما أعلن سانشيز تأييد إسبانيا لاقتراح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب حلا وحيدا للنزاع في الصحراء المغربية.
في هذا السياق، قال النائب البرلماني والخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، عبدالعال باروكي، إن هذا اللقاء رفيع المستوى يأتي من أجل كسر الجليد الذي دام لثماني سنوات ولم تنعقد منذ 2015، متابعا أن اللقاء يؤكد أن الطرفان راغبين في الدفع بالعلاقات إلى الأمام.
وأضاف أن هناك رغبة في إعطاء تلك العلاقات دفعة كبيرة، وأن الإسبان فهموا أن مصلحتهم مع المغرب.
فيما قال الكاتب والمتخصص في الشئون الأسبانية، الأمين خطاري، إن الإعلام الإسباني رأى أن سانشيز اكتشف – بعد التوترات بين البلدين – أن الطريق الأمثل هو استحداث خارطة طريق تأخد البلدين لآفاق أرحب، مؤكداً أن تلك القمة شكلت قطيعة مع الماضي وتؤسس لمرحلة من التعاطي الدبلوماسي بين البلدين.
ورأى أن تنامي العلاقات غير مرهون بحكومة ساشيز.
