انخفاض سعر الليرة وارتفاع معدلي الفائدة والتضخم.. 3 عوامل اقتصادية بدا أثرها جليًا على انخفاض شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما أدى إلى فشل ممثلى حزبه فى الانتخابات البلدية.
قال المحلل الاقتصادي حسام عايش، إن السياسات الاقتصادية التركية أحدثت قلقًا لدى المواطن تمثل فى عدم قدرته على الإنفاق والتأثير في دخله الذي لم يعد يكفيه مع ارتفاع أسعار الخدمات والفواتير،
وأكد أن سياسات الحزب الحاكم كانت لاعبًا أساسيًّا في نتائج الانتخابات، أدت إلى رد فعل في المدن الكبرى أظهرته مؤشرات انتخابية بصدد الإعلان عن نتائجها تشى ببإخفاق أردوغان في معظمها.
وأضاف أن حزب العدالة والتنمية الحاكم تعوّد أن يغرد منفردًا في رسم السياسة الاقتصادية وتوفير الأجواء والبيئة التي من خلالها يستطيع التأثير في السياسة، مشيرًا إلى مجيء شركاء آخرين قادرين على تغيير الطريق.
ولفت إلى أنه أصبح من الصعب الحديث عن سياسات سينتهجها الحزب الحاكم بمفرده، لا سيما أن الخدمات قد تؤول إلى أحزاب المعارضة وتكون لها كلمة في إدارة الشأن الاقتصادي، ومن ثم ستختلف وجهات النظر، الأمر الذى يجعل أردوغان وقتها عاجزًا عن إدارة الدفة الاقتصادية كما كان في السابق .
وانخفضت الليرة التركية أمام الدولار بنسبة 1.8 %، بضغط من نتائج انتخابات البلديات التي فازت فيها المعارضة بعدد من المدن الرئيسية على حساب الحزب الحاكم بقيادة الرئيس أردوغان.
واعتبر محللون خسارة الائتلاف الحاكم مدنًا رئيسية مثل أنقرة، بمثابة رفض للإدارة الاقتصادية لـ”أردوغان”، رغم محاولاته كسب ثقة المصوتين والمستثمرين بتعهده بإجراء إصلاحات قوية.
