أعلنت اللجنة العليا المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين المصرية، عن فوز عبد المحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام، بمنصب نقيب الصحفيين، بعد منافسة شرسة مع النقيب المنتهية ولايته يحيى قلاش. حيث حصل سلامة على ٢٤٥٧ صوتا، من إجمالى عدد الناخبين البالغ ٤٥٢٤، فيما حصل يحيى قلاش على ١٨٩٠ صوتا.
وكانت المنافسة على مقعد النقيب بين 7 مرشحين، بينما كان الصراع الأشد بين يحيى قلاش، النقيب المنتهية ولايته، وعبد المحسن سلامة، مدير تحرير الأهرام، فيما نافس على عضوية مجلس النقابة البالغ 6 مقاعد، 70 مرشحاً .
وبينما حصل قلاش على دعم الشباب والتيار الناصري، إلا أن الفوز كان حليفاً لعبد المحسن سلامة، المنتمي لمؤسسة الأهرام، ذات الكتلة التصويتية الأكبر بين المؤسسات القومية، حيث يبلغ عدد الأعضاء بالأهرام 1700 عضو، من أصل 5596 للصحف القومية جميعها، أما كتلة الجرائد الخاصة فيقدر عدد أصواتها بـ 2710 أصوات والصحف الحزبية بـ 473 صوتاً.
وقبل ساعات من انطلاق الموعد الرسمي لتسجيل الحضور في العاشرة صباحاً، تحول مبنى النقابة ومحيطه، إلى سرادق كبير للدعاية الانتخابية تحت حراسة مشددة من الأجهزة الأمنية المصرية، وانقسمت الدعاية إلى فريقين، الأول رفع شعار “بدأنا وهنكمل” والذي اختاره المرشح يحيى قلاش، في المقابل اختار عبد المحسن سلامة شعار “من أجل إنقاذ المهنة من محنتها”، في إشارة واضحة للبعد السياسي الذي دارت بها العملية الانتخابية.
وقدم قلاش التهنئة لمنافسه عقب إعلان النتيجة، وقال إن ما تم اليوم هو عرس ديمقراطي تحت إشراف قضائي من مجلس الدولة، “وأعلن من الآن أنني جندي مساند للنقيب الجديد في ظل التحديات التي تواجه مهنة الصحافة بمصر”.
من جانبه تقدم سلامة بالتحية والشكر لمنافسه يحيى قلاش، النقيب السابق، لافتا إلى أنه اجتهد، قائلا “وأتمنى له التوفيق، وسأستعين بخبرته السابقة”، هاتفا “عاشت وحدت الصحفيين”.
وأكد عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، أنه سيعمل على جميع الملفات فى النقابة دون تجزئة، موجها الشكر لأعضاء الجمعية العمومية على ثقتهم فى انتخابه بمنصب النقيب.
وعقب إعلان فوزه، نظم عدد من الصحفيين مسيرة انطلقت من أمام مقر النقابة إلى مؤسسة الأهرام احتفالا بفوزه بمنصب نقيب نقيب الصحفيين.
