بعد لقاء «المنقوش» بنظيرها الإسرائيلي.. اتهامات متبادلة ومحاولات للتهدئة في ليبيا
لا تزال ردود الفعل المناهضة للقاء وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، مع نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، مستمرة، وسط تنامي الحركة الاحتجاجية في مختلف المدن الليبية.
تظاهرات حاشدة
تظاهر محتجون أمام وزارة الخارجية الليبية في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، مما سبب بعض الأضرار خارج المبنى، كما ظهر تواجد أمني كثيف في المنطقة في وقت مبكر اليوم الإثنين.
وتزامن ذلك مع وقوع احتجاجات ضخمة في أجزاء من طرابلس ومدن أخرى.. وأغلق المحتجون بعض الطرق الرئيسية في طرابلس بإطارات مشتعلة، اليوم الإثنين، إلا أنه لم يتم الإعلان عن وقوع أعمال عنف.
مشاهد فخر..
متظاهرون ليبيون يرفعون العلم الفلسطيني بعد اللقاء التطبيعي لوزيرة خارجية ليبيا مع وزير خارجية الاحتلال. pic.twitter.com/bb5edskjfD
— 🇵🇸يا ثورة.(حساب جديد) (@tawra8001) August 28, 2023
إقالة نجلاء المنقوش
وفي محاولة للتهدئة، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، إقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، اليوم الإثنين، في محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد من قبل المواطنين، إلا أن هذه التحركات لم تنجح في إحداث التهدئة المنشودة.
وقال الدبيبة، خلال زيارة للسفارة الفلسطينية في طرابلس، إنه لم يكن يعلم بما قامت به المنقوش، مؤكدا أن هذا التصرف فردي ونابع من نقص الخبرة الدبلوماسية، وأن الموقف الليبي ثابت من القضية الفلسطينية.
الدبيبة والمنقوش – أرشيفية
المنقوش تبرر!
وحاول مكتب المنقوش في ساعة متأخرة من مساء الأحد تهدئة حالة الغضب بالبلاد، مؤكدا أن الوزيرة رفضت طلبا لعقد اجتماع رسمي مع كوهين لكنهما التقيا خلال “لقاء عارض غير رسمي وغير مُعد مسبقا أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني”.
لكن مسؤول إسرائيلي شكك في هذه الرواية لرويترز، وقال: “تم التنسيق للاجتماع على أعلى المستويات في ليبيا واستمر قرابة ساعتين”.
وزيرة الخارجية الليبية ونظيرها الإسرائيلي
الحصول على دعم أميركي
وقال مسؤول ليبي ثان، لريترز، إنه طُلب من إيطاليا ترتيب الاجتماع أملا في الحصول على دعم أميركي ودولي أقوى للحكومة الليبية المؤقتة”.
وأضاف المسؤول: “الحكومة الليبية متخوفة من أن الدعم الدولي يضعف أو يختفي”.
جلسة برلمانية
وأمس الأحد، اتهم مكتبُ رئيس البرلمان الوزيرة المنقوش بالخيانة الكبرى.
وقال البرلمان إنه سيعقد جلسات استماع لمناقشة موضوع الاجتماع مع وزير الخارجية الإسرائيلي.
كما طلب المجلس الرئاسي الليبي، الذي يتخذ من طرابلس مقرا له، من حكومة الدبيبة توضيح أمر ذلك الاجتماع.
وجاء في رسالة من المجلس أن اللقاء بين وزيري الخارجية “لا يعكس السياسة الخارجية للدولة الليبية، ولا يمثل الثوابت الوطنية الليبية، ويعتبر خرقا للقوانين الليبية التي تجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
جانب من اجتماع مجلس النواب الليبي
