بعد مؤتمر السلام العالمي.. الأزهر يسترد عافيته

فترة عصيبة عاشها الأزهر الشريف وإمامه الشخ أحمد الطيب، خلال الفترة الماضية، بعد الهجوم الشديد والاتهامات بتقصير المؤسسة الدينية الأبرز في تجديد الخطاب الديني، وتحميله تداعيات التفجيرات الإرهابية التى وقعت مؤخرا.

نال الأزهر الشريف نصيبا وافرا من الإتهامات، كان أبرزها تقديم أعضاء مجلس النواب مشروع قانون يقضي بتعديل منصب شيخ الأزهر وتحديد فترته، وإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء التي يتم من خلالها اختيار شيخ الأزهر.

وجاء مؤتمر السلام العالمي الذي عقده الأزهر الشريف نهاية الشهر الماضي، بحضور البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، والعديد من قادة ورموز الدين الإسلامي والمسيحي من مختلف أنحاء العالم، ليعطي الأزهر قبلة الحياة من جديد، ويؤكد على ريادته وأنه مازال قلعة الإسلام الحصينة.

وبرزت مكانة شيخ الأزهر في الترحيب الشديد الذي استقبل به المشاركون في احتفالية عيد العمال الأخيرة للدكتور أحمد الطيب أثناء دخوله قاعة الاحتفال بفندق الماسة، وضجت القاعة بالتصفيق الحاد، وردد الحضور هتافات: الأزهر ..الأزهر” ، وأشار لهم الشيخ الطيب بوضع رأسه على يده  للتعبير عن امتنناه وتقديره لهم.

من ناحية أخرى، تراجع أعضاء مجلس النواب المصري، والذي سبق وأن قاموا بالتوقيع على مقترح قانون تقدم به النائب محمد أبو حامد، لتعديل بعض أحكام قانون رقم 103 لسنة 1961 بشأن الأزهر الشريف، متهمين أبو حامد بخداعهم، وأن القانون ينال من الأزهر وشيخه، ولم يكن تطويرا كما أدعى النائب.

في المقابل قام النائب أسامة شرشر، بعمل حملة توقيعات مضادة، لرفض مشروع القانون المقدم، وأوضح في مذكرته التى تقدم بها إلى رئيس المجلس، ضرورة رفض مشروع القانون، ولم يكتف بذلك، بل طالب بالتأكيد على دعم مجلس النواب للأزهر الشريف وشيخه الدكتور أحمد الطيب، مؤكداً على أن نص مشروع القانون مخالف للمادة السابعة من الدستور، التى تؤكد على أن مؤسسة الأزهر مستقلة وأن الأمام الأكبر لا يتم عزله، كما أن مشيخة الأزهر وإمامها  يحظيان بحب واحترام المصريين ومسلمى العالم، وهما خط أحمر مثل المؤسسة العسكرية الوطنية.

من جانبه قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالأزهر الشريف، إن الجميع يعلم أن الأزهر كان له دور في تاريخ مصر والحركات الوطنية التي عملت على استقلال البلاد وتحريرها من الاستعمار، وقد خرجت هذه الحركات من أروقة الأزهر الشريف، وتعانق فيها الهلال مع الصليب، وخطب القساوسة من علي منبر الأزهر، يشجعون الناس على رفض الاستعمار و مواجهته.

وأضاف العواري، في تصريحات خاصة لـ”الغد” لقد قال مكرم عبيد جملته الشهيرة، ” انا مسيحي العقيدة مسلم الثقافة” ، فلم يقل ذلك إلا لكونه ناله من ثقافة الأزهر الشريف ما ناله، أما من يهاجم الأزهر فما هم إلا قلة من المغرضين والمأجورين، الذين يسعون لاستهداف مصر كدولة من خلال استهداف أزهرها العريق.

وتابع عميد كلية أصول الدين في تصريحاته، لقد علمنا الأزهر الشريف منذ نعومة أظافرنا حب الوطن والدفاع عنه بكل غال ونفيس، فلا يقل في حبه للوطن عن حب الجيش و القضاء والمؤسسات الأخرى، مؤكداً على أن الأزهر له مكانة خاصة في نفوس المصريين والعالم الإسلامي أجمع.

وأكد على أن من يهاجم الأزهر هم أدعياء ويتحدثون بما لا يعرفون، ولا يمثلون السياسة ولا الدولة، وإنما يهاجمون بقدر ما يدفع لهم من مال لمهاجمة الأزهر والنيل منه، مشيراً إلي أن هناك جمعيات تعمل ضد مصر، وتضرب مصر في أزهرها.

من ناحية أخرى أشاد الطلاب المشاركون في مؤتمر التعددية والتعايش السلمي في مصر، بدور الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في نشر وترسيخ قيم السلام والتعددية والتعايش المجتمعي في مصر والعالم، مؤكدين أن الإمام الأكبر أصبح أيقونة عالمية للسلام .

وأكد ممثلو الأزهر الشريف في المؤتمر الذي انعقد اليوم الأربعاء بجامعة عين شمس، أن الإمام الأكبر عمل على ترسيخ مفاهيم الوسطية ونشرها في العالم من خلال جولاته الدولية بالإضافة إلى قوافل السلام التي جابت العديد من دول العالم بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين .

من جانبه أكد المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي أن الأزهر الشريف على مدار تاريخه كان أول من وقف بجانب الدولة وقاد معاركها، وكان جنباً إلى جنب معها في كل الحروب التي حاولت النيل من مصر قديما وحديثا.

وأضاف زايد، في تصريحات له، أن من يزايدون على الأزهر وشيخه واتهام هذه المؤسسة بأنها دولة داخل الدولة، هم جهلة ومعدومي الثقافة لافتا إلى أن الأزهر الشريف كان أول من وقف بجانب الدولة وكان معينا لها في كل أزماتها من خلا فتاويه ودعواته لحماية الوطن والعقيدة.

وأشار زايد إلى أن المجلس العسكري في 2012، أصدر القرار رقم 13 لسنة 2012 الخاص بتعديل قانون الأزهر الصادر عام 1961، وأصبح شيخ الأزهر يتمتع بحصانة في منصبه وجعله منتخباً من هيئة كبار العلماء وليس معينا لأول مرة في تاريخ مصر، إيمانا منه بدور الأزهر.

وأكد رئيس حزب النصر الصوفي، أن مواقف الأزهر معروفة للجميع، واصفا من يهاجمون الأزهر أو شيخه الدكتور أحمد الطيب بالجهلة ومعدومي الثقافة، اللذين لا يرون الحق من الباطل، ولا يهدفون الا سوى زعزعة الاستقرار وعلمنة الدولة التي يحفظها الأزهر بنشره للفكرالوسط، ومحاربته للتطرف.

وشدد زايد على ضرورة وقف الحملة المنهجة التي تديرها قنوات ونوافذ إعلامية بعينها، مؤكداً أن ما يفعلوه ضد الأزهر وشيخه لا يخدم سوى الإرهاب ويخلق جماعات التطرف ويجعلها تتمدد أكثر وأكثر إذا ما تم تحجيم الأزهر الذي يقف ضد التطرف بالمرصاد.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]