في ذكرى مرور أسبوع على تفجير مرفأ بيروت، احتشد العديد من اللبنانيين أمام تمثال المغتربين قبالة المرفأ مؤدين التحية لأرواح الشهداء والمفقودين، معبرين عن الكثير في صمتهم وصلاتهم التي تلاقى فيها قرع أجراس الكنائس مع الآذان تكريماً للشهداء.
وسادت حالة من عدم التصديق بين الموجودون بأن أسبوعاً بأيامه السبعة مر على التفجير، فقد عبر الوقت بسرعة ثواني التفجير مُثقلاً بالصدمة والذعر والألم والدموع.
وقال أحد المتظاهرين لمراسلة “الغد”: “نحن هنا أمام تمثال المغترب اللبناني لإيصال رسالة بأننا بحاجة إلى الدعم لأن لا أحد”، فيما قالت أخرى: “تحية للأراوح التي لن تغيب، ونحن نقف هنا من أجلهم على أمل أن يشعر المسؤولين بالذنب ويتحملوا مسؤوليتهم”
واحتشد اللبنانيون تحت شعار “دفن السلطة أولا” للتأكيد أن الكشف عن مسؤولية من كان في السلطة في التسبب في الانفجار وحصوله هو التضميد الفعلي لجروح مفتوحة، والشهداء سيكونوا السيف المُسلط على مسؤولين ليسوا بمسؤولين.
وبعد أسبوع على تفجير المرفأ، يؤكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أنه لن يستكين قبل تبيان الحقائق، ولكن الحقائق تغرق كل يوم في معلومات متناقضة، فيما ينتظر المتألمون من يكشف عنها من دون حسابات ربح وخسارة، إحقاقاً لدماء أريقت وهي بريئة.
