بعد موجة السيول الأخيرة .. الإسكندرية تترقب “نوّة المكنسة”
حذر خبير بيئي من أن النوَّة الحقيقية ستبدأ خلال أيام، وما مضى على محافظة الإسكندرية، شمال القاهرة، لا يعد تغييرًا مناخيًا، بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط.
وكلمة “النوة”، مصطلح دارج باللهجة المصرية الساحلية، يشير إلى عدة أيام يتساقط خلالها المطر بغزارة، دون انقطاع، مصحوبا برياح شديدة، وبرد قارس.
وأشار الدكتور صلاح سليمان، رئيس معهد الدراسات البيئية بمكتبة الإسكندرية، خلال البرنامج التدريبي لشباب الصحفيين الكُتاب بمجال البيئة الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بالمجمع العلمي، السبت، إلى أن هناك فارقًا كبيرًا بين مصطلحي الطقس والمناخ، وأن ما حدث خلال الأيام الماضية من سوء أحوال جوية وسيول ليس “نوَّات”، مضيفًا أن “النوَّة” الحقيقية ستكون خلال أيام وتسمى نوَّة “المكنسة”.
ويترقب أهالى الإسكندرية غدا الأحد بداية “نوّة المكنسة”، فبحسب جدول سبق أن أعلنته هيئة الأرصاد الجوية، تحل النوة خلال الفترة من 16 – 22 نوفمبر من كل عام، وقد حذرت الهيئة من شدة الأمطار التى يصاحبها فى المعتاد رياح شمالية غربية.
ومع بداية شهر نوفمبر، تبدأ الإسكندرية، موسم النواة والذى يستمر حتى آخر شهر فبراير.
وتقول الهيئة العامة لموانئ الإسكندرية، إن المدينة الساحلية تنتظر 10 نوات ممطرة.
وكانت الإسكندرية شهدت منذ 25 أكتوبر الماضى، موجة أمطار غزيرة، أدت إلى سيول أغرقت شوارع ثاني أكبر المدن المصرية من حيث عدد السكان، واضطر المحافظ السابق إلى الاستقالة بسبب عجز شبكات الصرف بالمدينة عن تصريف مياه الأمطار، والتى تسببت فى وفاة 11 شخصا.
وفتحت جهات قضائية قبل أيام تحقيقا فى إهدار مبلغ 30 مليون جنيه، داخل شركة الصرف الصحي بعد هذه الأزمة.
