بعد نفق «طريق الحجاج».. هل دخلت عملية تهويد القدس مرحلة جديدة؟

أكد رجال دين ومختصين فلسطينيين، اليوم الإثنين، أن افتتاح ما يسمى “طريق الحجاج” الاستيطاني الإسرائيلي أسفل بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، يأتي ضمن خطة “شلم” التهويدية التي أقرتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية ويظهر خطورة هذا المخطط.

و افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نفقا تهويديا يسمى بـ (طريق الحجاج) أسفل بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة من الجهة الجنوبية الشرقية، بعد ستة أعوام من أعمال الحفر في باطن الأرض.

و شارك السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، بالأمس في حفل الافتتاح التهويدي ، في خطوة تؤكد دعم وتأييد الادارة الأمريكية تجسيد القبضة الإسرائيلية على القدس الشرقية، وفرض وقائع جديدة لسلخ المدينة المقدسة عن أصولها العربية.

72 نفقا و حفرية تحت الأقصى

وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، معقبا على افتتاح هذا النفق:” إسرائيل لم تتوقف يوما عن حفر الأنفاق سواء بصورة علنية أو سرية تحت مدينة القدس عامة و المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، بهدف تهويده وتدميره بزعم البحث عن هيكل سليمان المزعوم”.

وأضاف صبري لموقع قناة الغد، «شاهدنا بالأمس مشاركة أمريكية و لأول مرة في تهويد القدس وبصورة علنية، وهذا يأتي في إطار الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، وهذا يدفعنا لأن نوجه صرخة استغاثة من أجل القدس و الدفاع عنها في وجه التهويد و التهجير، لأننا نتخوف أن تنال هذه الحفريات بأساسات المسجد الأقصى المبارك».

وتابع ” هذا النفق الذي أطلق عليه الاحتلال اسم “طريق الحجاج”، أحدث أضرار كبيرة لمنازل المواطنين في بلدة سلوان و الاحتلال اختار هذا المكان بصورة مدروسة وذلك من أجل طمس المعالم الإسلامية التي به ،مثل المنطقة الأثرية التي تعرف باسم” عين عثمان بن عفان”.

بدوره، قال راسم عبيدات الكاتب و الباحث في شؤون القدس:”إن  إسرائيل تقوم بحفر الأنفاق من أجل فرض سياستها الأمنية و السياسية على مدينة القدس المحتلة، بهدف تهويدها بالكامل من خلال الدعم الأمريكي اللامتناهي لحكومة الاحتلال ، وشاهدنا كيف شارك سفير الولايات المتحدة في إسرائيل دافيد فريدمان، ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط جيسون غرينبلت في افتتاح نفق تحت عين سلوان و الذى يطلق عليه الإحتلال اسم “طريق الحجاج”.

وأوضح عبيدات في حديثه لموقع قناة الغد:” أن هذا النفق يبلغ طوله 350 مترا و عرضه 7 أمتار ، وعملية حفره كانت مستمرة منذ 6 سنوات بالتعاون بين جمعية “إلعاد” الاستيطانية وما تسمى بـ “سلطة الآثار وسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية”.

وذكر عبيدات، أنه يوجد 72 نفقا و حفرية تحت المسجد الأقصى موزعة على مختلف المناطق، ويصرح الاحتلال عن بعض حفرياته فيما يبقى الجزء الأخطر منها طي الكتمان .

تشققات وانهيارات أرضية

وأوضح مركز معلومات “وادي حلوة/ سلوان” ، أن جمعية العاد الاستيطانية عملت على حفر النفق أسفل منازل وشوارع ومنشآت الحي على مدار السنوات الماضية، وقدمته على أنه “جزء من مسار الحجاج إلى “الهيكل الثاني” من القرن الأول ميلادي”، وتعتبر بداية النفق من عين سلوان باتجاه القصور الأموية.

وأضاف المركز أن افتتاح النفق ومواصلة العمل بالأنفاق أسفل حي وادي حلوة يأتي في الوقت الذي تهمل فيه السلطات سلامة السكان، حيث تزداد رقعة التصدعات والتشققات والانهيارات الأرضية في منازل وشوارع وساحات وادي حلوة.

وأوضح أن تشققات واسعة تظهر يوميا في مناطق جديدة في منشآت الحي، إضافة إلى اتساع التشققات القديمة، ويتزامن ذلك مع ازدياد إخراج الأتربة بكميات كبيرة الناتجة من الحفريات أسفل الحي، ومواصلة أعمال الحفر بالأدوات الكهربائية واليدوية أسفله على مدار الساعة، موضحاً أن سلطات الاحتلال بدأت بأعمال حفر الأنفاق أسفل الحي منذ عام 2007.

وأكد أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل حي وادي حلوة، تبدأ من منطقة العين مرورا بشارع حي وادي حلوة الرئيسي باتجاه “مشروع كيدم الاستيطاني/ ساحة باب المغاربة” والبؤرة الاستيطانية “مدينة داود” وصولا الى ساحة البراق “السور الغربي للمسجد.

وأضاف أن “حفر وشق الأنفاق” متواصل أسفل حي وادي حلوة منذ 13 عاماً، وأدى ذلك الى حدوث انهيارات أرضية واسعة وتشققات وتصدعات في عدة مناطق بالحي وخاصة “الشارع الرئيسي ومسجد وروضة الحي” إضافة

إلى تضرر أكثر من 80 منزلا بصورة متفاوتة، وأكثر من 5 منازل صنفت بأنها “خطرة” من بلدية الاحتلال بعد تضرر أساساتها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]