بعد نقلها لطبرق.. ترقب لجلسة أداء الحكومة الليبية اليمين أمام البرلمان
أعلن مجلس النواب الليبي، برئاسة المستشار عقيلة صالح، أن جلسة مجلس النواب التي سيتم فيها تنصيب الحكومة الجديدة ستعقد الإثنين المقبل في المقر المؤقت بمدينة طبرق الليبية.
وقال عبد الله بليحق، المتحدث باسم المجلس، أن تغير مقر الانعقاد جاء لأسباب تنظيمية ولوجيستية وليس لأسباب أمنية.
في أعقاب منح مجلس النواب الليبي الثقة لحكومة عبدالحميد الدبيبة، وقع الاختيار على مدينة بنغازي لعقد جلسة تنصيب الحكومة المقررة الاثنين، لكن المكان تغير بشكل مفاجئ ليعلن البرلمان عقدها في المقر المؤقت لمجلس النواب بمدينة طبرق.
ونفى عبد الله بليحق، المتحدث باسم المجلس، وجود أسباب أمنية وراء هذا التغيير المفاجئ، مؤكدا أن بنغازي، كبرى مدن شرق البلاد، آمنة، لكن نقل انعقاد البرلمان إلى طبرق لأسباب تنظيمية ولوجيستية، لافتاً إلى أن المجلس يعقد جلساته سواء في المقر الدستوري ببنغازي أو المؤقت في طبرق.
وفي أول ممارسة لمهام عمله، انتقد رئيس حكومة عبد الحميد دبيبة الميزانيات التي تم إنفاقها بدعوى التعامل مع جائحة كورونا دون وجود نتائج فعلية على الأرض، وأوضح دبيبة أن إدارة الأزمة بهذه الطريقة لن تكون مقبولة بعد اليوم.
وخاطبت الحكومة الجديدة عقب منحها الثقة رسميا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها في العاصمة طرابلس برئاسة فائز السراج لبدء التسليم والتسلم.
وتتطلع أنظار الشارع الليبي الآن إلى المرحلة الجديدة بعد أن نالت حكومة دبيبة ثقة البرلمان، حيث تمثل موافقة البرلمان على الحكومة أكبر فرصة منذ سنوات لإيجاد حل للصراع الليبي، لكن لا تزال هناك عقبات كبرى لتوحيد إدارتين متنافستين وللإعداد لانتخابات نزيهة.
نقل الجلسة
ومن جانبه أكد المحلل السياسي من بنغازي الدكتور أحمد العبود، أن مدينة بنغازي تنعم بالأمن والاستقرار والمبرر الأمني حول نقل جلسة اليمين الدستوري للحكومة غير مقنع.
وأضاف العبود، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن الرأى العام غاضب من نقل الجلسة البرلمانية إلى طبرق.
وأوضح أن أهالي مدينة بنغازي كانوا ينتظرون انعقاد الجلسة التاريخية لليمين الدستورية للحكومة الجديدة.
وأكمل أن الجيش الليبي نجح في تأمين مدينة سرت والتي شهدت جلسات منح الثقة لحكومة عبد الحميد الدبيبة.
وأشار إلى أنه يجب على رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح الإفصاح عن الأسباب الحقيقية من نقل الجلسة إلى طبرق.
وفي سياق متصل أكد أستاذ القانون والكاتب الصحفي من طرابلس الدكتور سامي الأطرش، أن ليبيا مازالت تعيش في حالة فوضى وتخبط.
وأضاف أنه لابد من احترام الدستور الذي ينص على أن مدينة بنغازي هي مقر انعقاد البرلمان.
وأوضح أنه من غير المقبول تغيير مكان الجلسة إلى طبرق بدون ذكر أسباب مقنعة.
وأشار إلى أن الالتزام بانعقاد الجلسة في بنغازي هو رسالة للشعب الليبي بأن المرحلة ستشهد احترام الدستور.
