بعد واقعة مطار قرطاج.. الغضب يتصاعد ضد أذرع النهضة
لا تزال واقعة مطار قرطاج تثير الغضب والاستياء بين الأوساط الشعبية والسياسية في تونس،فالحادثة كانت محل استهجان واسع من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والسياسيين، فتتالت ردود الفعل المطالبة بوضع حد لتصرفات إئتلاف الكرامة الموالية لحركة النهضة، التي تأتي سلوكا يخرج عن القانون وتمارس التهجم والعنف داخل البرلمان وخارجه.
النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيقات على خلفية الأحداث التي شهدها المطار حيث تهجم عدد من نواب ائتلاف الكرامة على الأمن لدعم امرأة ممنوعة من السفر، ودخلوا في مشادات وعراك مع أمن المطار.
الفوضى التي عمّت مطار قرطاج ، عجّلت بوضع رئيس الحكومة هشام المشيشي أمام اختبار صعب في مواجهة أحد مكونات حزامه البرلماني والسياسي، الذي ندّدت به أطراف سياسية وازنة.
منع مواطنة تونسية من اللحاق برحلة من تونس إلى تركيا تحت ذريعة شبهة إرهابية صاحب ائتلاف الكرامة تثور ثائرته لتنطلق جوقة الوعيد و التهديد و الاستعراض في مطار تونس قرطاج واجهة البلد، وإحدى اهم المؤسسات السيادية.
تدخلت الدولة بالقانون، لتجد السلطة التنفيذية نفسها مجبرة على ترحيل منطق إكراهات التحالف وتنتصر للقانون.
من جانبه يقول الخبير في شئون الحركات الإسلامية، صالح عطية، إن قضية دولة القانون لم تتحول إلى ثقافة لدى الطبقة السياسية الجديدة في تونس التي قضت أكثر من 30 عاما في مواجهة الدولة.
وأشار إلى أنه من الصعب أن تتحول في لمح البصر إلى إنفاذ القانون.
وأضاف: “هناك مغالطات بخصوص العلاقة بين علاقة البرلمان التونسي ونوابه، فقضية رقابة البرلمان من المفترض أن تكون من قبل اللجان البرلمانية، وليست رقابة فردية للنواب
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم الوسلاتي، إن الاعتداء على الأمن في المطار، وهو مقر سيادي فضيحة، زاد في تشويه صورة تونس بالخارج.
وأضاف: “كان على رئيس الحكومة أن يأذن لإيقاف سيف الدين مخلوف الذي كان متلبسا، وتقديمه للنيابة، وهذا ما لم يحدث”.
