بعد 10 أعوام من الثورة.. تحديات تعترض المسيرة التونسية

اكتمل عقدٍ على الثورة التونسية, التي مثلت الشرارة بالنسبة لما يعرف بالربيع العربي، والتي اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي، الذي قام بإضرام النار في جسده، تعبيرًا عن غضبه من بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل الشرطية.

ومع حلول الذكرى العاشرة, وبعيدا عن الأجواء الاحتفالية التي حال دونها تفشي وباء كورونا، تتردد أسئلة عدة، هل تغيرت أحوال التونسيين إلى الأفضل؟ وماذا تفعل في المفترق السياسي الحالي؟ كيف تأثر الاقتصاد؟ وهل تحسنت مستويات البطالة والفقر أم زادت؟.

وفتحت الغد حوارا مع عدد من كتاب الرأي والمحللين السياسيين، لمعرفة المزيد من التفاصيل حول مستقبل تونس، في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء هشام المشيشي تعديلا وزاريا على الحكومة شمل وزارتي الداخلية والعدل.

احتجاجات وإفلاس

قال أبو بكر الصغير، الكاتب والمحلل السياسي، إن تونس تشهد الآن احتجاجات، وهناك حالة من الاحتقان والاعتصامات وعمليات التخريب في العديد من المناطق وداخل مدن الجمهورية.

وأضاف الصغير، أنه بعد 10 أعاوم على الثورة هناك 5 رؤساء تداولوا الحكم، آخرهم الرئيس الحالي قيس سعيد، و12 حكومة و400 وزير ونحو ألف نائب، ومع ذلك حال المواطن يتدهور يوما بعد يوم، والبلاد باتت مفلسة.

وأشار الصغير إلى أن معدلات التنمية البشرية في الترتيب الأخير حتى في حرية الصحافة، لافتا إلى التقارير الأخيرة التي صدرت بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.

انتصارات وانكسارات

ومن لندن، قال جلال الورغي، عضو مجلس الشورى بحركة النهضة ورئيس المركز المغاربي للبحوث، إنه لا يجب تقييم الإنجازات في وقت وجيز، لا سيما وعندما تتعلق بتحولات كبرى حصلت وتحتاج إلى وقت لحلها.

وأضاف الورغي، أنه من السابق لآوانه الحكم على التجربة التونسية، وأن هناك إنجازات وإخفاقات، وهناك انتصارات وهناك انكسارات وهذا طبيعة العمل السياسي، مشددا على أن تونس مختلفة تماما بعد 2011.

ويرى الورغي، أن تونس اليوم أصبحت مختلفة ومتعددة، وأن الشعب التونسي اليوم أصبح حرا، وأصبح يطالب بالإصلاحات المرجوة، وكذلك توجيه الانتقادات للحكومة.

اتحاد علماء مسلمين

قال العميد خليفة الشيباني، الخبير في الشؤون الأمنية، إن بداية التعافي الأمني في تونس كانت بعد اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مشيرا إلى أن الدولة رسمت استراتيجية للتعاطي مع الظاهرة الإرهابية.

وتحدث الشيباني أيضا عن تونس الدولة الكبيرة التي كانت رمزا للحداثة، والتي كانت فيها جامعة الزيتونة والتي تعتبر من أقدم الجامعات في العالم. 

وتابع الشيباني، لسنا بحاجة الآن لاتحاد علماء مسلمين، ويكفينا اتحاد علماء تونس، نحن نحتاج لاتحاد رجال أعمال، نحن بحاجة لخلق فرص عمل للشباب التونسي، نحن بحاجة لبعث الأمل في نفوس التونسيين.

مشاكل اقتصادية

وأكدت الدكتورة جنات بن عبدالله، الكاتبة المختصة في الشؤون الاقتصادية، أن الحكومة نجحت في مزيد من تفقير الشعب التونسي، وتدمير القطاعات المنتجة، موضحة أن الحصيلة بعد 10 سنوات حصيلة خطيرة جدا.

وأضافت أن “المؤشرات تقول إن الناتج المحلي الإجمالي يعاني من التراجع، وذلك لأول مرة في تونس منذ 2019”.

وأرجعت ذلك التراجع لعدة أسباب، أولها أن المشهد التونسي اتسم بعدم الاستقرار، وهو ما أثر على إيجاد رؤية واضحة، بالإضافة إلى أن كل الحكومات اختارت الهرولة نحو الحلول السهلة والاقتراض لتثبيت وجودهم في مناصبهم.

خلاف بين المشيشي وسعيد

في سياق متصل قال عبدالرءوف بالي الكاتب والباحث السياسي، إن التعديل الوزراي الذي أعلنه هشام المشيشي يكشف عمق الخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية.

وأكد بالي في لقاء مع الغد أن الرئيس التونسي قيس سعيد هو المتحكم في كل دواليب السلطة في البلاد عكس ما نص عليه دستور 2014.

وتابع بالي قائلا”:«المشيشي بدوره يدافع عن دوره كرئيس للحكومة لأنه رفض وصاية قيس سعيد عليه وفي المقابل واصل أن يكون الوزراء الجدد من التكنوقراط”.

إشادات فرنسية

الدكتورة سيلين جريزي، أستاذة العلوم السياسية بجامعة باريس، أكدت أن الغرب يرى أن الثورات عامة لم تؤتي أكلها، لكن كان لها فائدة كبيرة في الغرب، حيث استعملت كأداة من الأدوات للتغيير.

وأضافت جريزي، أن تونس ستظل دولة مؤسسات، وأن هناك بالفعل إشادات فرنسية بالحريات الإعلامية والسياسية، مشيرة إلى أن باريس كان يمكن أن تقوم بدور أكبر، لكن لم تدعم تونس لا اقتصاديا ولا تقنيا ولا لوجستيا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]