بعد 11 عاما على استشهاد عرفات.. أين وصلت القضية
في الذكرى الحادية عشر لاستشهاده، ووسط جدل لايزال قائما حول الأسباب التي أدت إلى وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي في نوفمبر عام 2014، تتضارب الأقوال حول ما إذا كانت وفاة ياسر عرفات طبيعية أو توفي بالسم.
رواية الطبيب الخاص للرئيس الراحل، أشرف الكردي، رجحت أن يكون سبب الوفاة هو نوع من السم طويل الأجل يقتل من خلال مسام التذوق في اللسان ويأخذ ما بين 8 أشهر إلى عام كي يقتل ضحيته، بينما رجحت الفحوصات الطبية التي أجريت داخل المستشفى الفرنسي، أن يكون عرفات مصابا بمرض تفكك في صفائح الدم. ولازالت زوجة الرئيس الفلسطيني، سها عرفات، ترفض الإفصاح عن أية معلومات في هذا الشأن بالرغم من أنها المخولة الوحيدة، بحسب القانون الفرنسي، بالإفصاح عن المعلومات الطبية التي أوردتها المستشفى.
انتقادات لأوسلو
وتعد أحد أبرز ما قام به الرئيس الفلسطيني الراحل هو التوقيع على اتفاقية أوسلو عام 1993 وهي الاتفاقية التي جاءت بعد مفاوضات سرية بين إسرائيل ومنظمة التحرير، والتي وُجهت إليها العديد من الاتهامات.
الوضع على ما هو عليه
وحول مدى تأثير عرفات في المشهد السياسي الفلسطيني في الوقت الحالي، أكد حازم أبو شنب، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن ما يتردد في الشارع الفلسطيني حول إمكانية تحقيق الوحدة الوطنية، إذا ما كان عرفات لا يزال على قيد الحياة وإعادة اللحمة الداخلية بين فتح وحماس. أكد أبو شنب أن هذه تفسيرات سطحية حيث أن الخلاف مع حماس هو خلاف أيديولوجي ولا يتعلق بوجود شخص مهما كان عظيما، متهما حماس بأنها لم تعد تؤمن بالوحدة الوطنية وترى نفسها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أن حماس نالت العديد من الفرص، التي لم تستغلها ولا يمكن أن تقبل بها.