بعد 30 ساعة.. إنقاذ أم ورضيعتها من تحت الأنقاض في تركيا

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن نحو 20 مليون شخص تضرروا من كارثة الزلزال، مؤكدا استمرار عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات.

وأضاف أردوغان، في رسالة مصورة إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في الإمارات، اليوم الثلاثاء، أن الزلزال خلف أكثر من 81 ألف مصاب حتى الآن، وغادر جزء كبير منهم المستشفيات بعد تلقي العلاج.

وذكر أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال أكثر من 8000 شخص أحياء من تحت الأنقاض.

وأشار الرئيس التركي إلى أن هذه الكارثة أظهرت بشكل واضح مدى أهمية التضامن العالمي، معربا عن شكره لجميع الدول “الصديقة والشقيقة” التي مدت يد العون ودعمت جهود الإغاثة التركية في مواجهة آثار الزلزال.

يجلس محمد عكاش منذ يومين أمام حطام منزله في مدينة هاتاي التركية، حيث يقبع كيس أسود يغلف جثمان ابنته ميديا، بعدما قضت في الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، ولا يزال ينتظر إخراج باقي جثث أسرته.

لم يستطع عكاش أن يكتم دموع خلال حديثه مع مراسل الغد وهو يروي تفاصيل تلك الفاجعة التي ألمت به بفقدان زوجته وأخته وابنتيه.

روى عكاش لمراسلنا تفاصيل تلك الليلة وفقدانه لأسرته في الزلزال الذي خلف آلاف القتلى والجرحى.

وأوضح أنه قرابة الساعة الرابعة قامت ابنتاه بإيقاظه بسبب الزلزال، ومع انهيار المنزل ركض الجميع للخارج، إلا أن أسرته، المكونة من 4 نساء تتمثل في زوجته وابنتيه وشقيقته لم تستطع النجاة، وشاهد بعينيه انهيار المنزل على عائلته، بينما كان هو على مسافة أمتار من الحادث.

“ساعدوني وساعدوني أبنائي”.. تلك كلماته وهو ينهمر بالبكاء خلال حديثه.

وأشار مراسلنا إلى أن إحدى بنات عكاش، وتدعى ميديا، جثتها ملقاة منذ يومين على الأرض في كيس بلاستيك، ووالدها بجانب جثمانها ينتظر باقي إخراج الجثث من تحت الأنقاض.

وأكد أن المشهد مروع ولا يمكن التعامل معه من قبل فرق الإنقاذ التي تحاول جاهدة تقديم المساعدة.