بعد 6 سنوات من الاعتقال.. الاحتلال يواصل منع الأسيرة أبو كميل من احتضان عائلتها
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع الأسيرة المحررة نسرين أبو كميل (46 عاما)، من الوصول إلى قطاع غزة بعد الإفراج عنها، أمس الأحد، من سجن الدامون بعد قضاء 6 سنوات داخل سجون الاحتلال، في الوقت التي تزداد فيه معاناتها وأسرتها بسبب الإجراءات الإسرائيلية العنصرية الظالمة.
وفي ظل المنع الاسرائيلي لا تزال الاسيرة المحررة أبو كميل تعتصم أمام بوابة معبر بيت حانون/ ايرز من الجانب الإسرائيلي من المعبر، احتجاجا على منعها من الوصول الى عائلتها وأسرتها في قطاع غزة، فيما لم يتمكن ابنائها الصغار من احتضان والدتهم بعد ستة سنوات من الحرمان والألم ووجع الانتظار الطويل.
وتتذرع قوات الاحتلال بان الأسيرة الفلسطينية، تحمل الجنسية الإسرائيلية، وبأنها لا تملك تصريحًا يخولها من الوصول إلى قطاع غزة.
وقال المختص في شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، إن الاحتلال يحاول بشتى الاشكال التنغيص على الأسرى الفلسطينيين حتى بعد الإفراج عنهم ويختلق الحجج من أجل تنفيذ خططه بضرب الروح المعنوية للأسرى والأسيرات، بالإضافة إلى عائلاتهم.
وأضاف أن الأسيرة أبو كميل: “كان حُلمها الانعتاق من القيد كي تمارس حياتها بحرية، فصار حُلمها أن تلتقي بأطفالها المُحاصرين في قطاع غزة الذي يُوصف بالسجن الكبير”.
وتابع فروانة أن الأسيرة المحررة نسرين أبو كميل، خرجت أمس الأحد من سجن الدامون الإسرائيلي بعد قضاء مدة محكوميتها البالغة 6 سنوات، وما زالت تقف على البوابة الشمالية لحاجز أيرز بانتظار أن يسمح لها الاحتلال الإسرائيلي بالمرور جنوبا إلى بيتها في قطاع غزة والالتقاء بزوجها وأبنائها السبعة الذين لم يُسمح لأي منهم بزيارتها طوال فترة سجنها الطويلة، حتى أن بعضهم لا يعرفونها إلا من خلال الصور.
وندد فروانة بالجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المنافية لكل القوانين والأعراف الدولية، مطالبا المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي ، لضمان وصول المسيرة الى عائلتها والالتقاء بأطفالها وأسرتها.
بدورها قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، إن الاحتلال يرفض كافة التدخلات المختلفة من محاميها ومؤسسات حقوقية دولية وأعضاء عرب في الكنيست لإنهاء معاناة الاسيرة ابو كميل التي قضت ليلتها معتصمة في العراء أمام حاجز بيت حانون .
ومن المقرر ان تعقد جمعية واعد للأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، مؤتمرا صحفيا حول منع الاحتلال الأسيرة نسرين أبو كميل من دخول قطاع غزة، مطالبةً كافة المؤسسات الدولية والبعثات الاوروبية العاملة في فلسطين وكافة أحرار العالم للضغط على الاحتلال من أجل إلزامها بتمكين ابو كميل من الوصول الى قطاع غزة.
ووثق ناشطون الليلة الماضية فيديو من داخل حاجز “إيرز” يظهر أبو كميل وهي متواجدة عند بوابته وتطالب بالسماح لها بالدخول للقطاع للقاء أسرتها التي كانت تنتظرها من الجانب الفلسطيني للحاجز.
وأكدت أبو كميل أنها لن تغادر المكان قبل السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة، علما أنها من مواليد حيفا ومتزوجة في قطاع غزة، ولديها 7 من الأبناء والبنات، وهي أم لسبعة أطفال حرمهم الاحتلال من زيارتها طيلة فترة اعتقالها، وأصغرهم كان عمره ثمانية شهور عند اعتقالها، وأكبرهم الفتاة أميرة كان عمرها 11 عاما، وهي تقوم برعاية أشقائها إلى جانب والدها منذ اعتقال والدتها والى الآن .
