بعيداً عن أعين الإعلام، عُقِدت المحادثات التركية الإيرانية، برئاسة نوّاب وزراء خارجية البلدين، في مقرّ الخارجية التركية بأنقرة.
أبرز الملفّات كان التوتّر الإيراني الأذربيجاني الأخير، والذي يشكّلُ ملفاً خلافياً بين أنقرة وطهران.
وقال سمير صالحة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية: “لا أظنّ بأن هذه الزيارة ستكون قادرة على تبديد نقاط الخلاف والتباعد التركي الإيراني، في التعامل مع الملفّ الأذري.
وتابع صالحة: “إيران مستمرة في سياسة التصعيد ضدّ باكو، وأنقرة كرّرت أكثر من مرة أنها ستكون إلى جانب باكو في كلّ المسائل السياسية الدبلوماسية الأمنية والعسكرية.. هل تدخل إيران في مغامرة عسكرية، ضدّ أذربيجان؟.. لا أظنّ)”.
وعلى الجانب الآخر، جاءت المحادثات التركية الإيرانية، عقب الإعلان عن تعزيز التعاون العسكري والأمني بين تركيا وأذربيجان وجورجيا، خلال اجتماع جمع وزراء دفاع البلدان الثلاث خلال الأيام الماضية، وهو الاجتماع، الذي رأى فيه مراقبون، رسائل إلى الجانب الإيراني.
الملفّ السوري، الذي يُهمّ الجانبين التركي والإيراني بشكلٍ مباشر، كان أيضاً واحداً من أهمّ ملفّات النقاش بين وفدي البلدين، إضافة للعلاقات الاقتصادية والتجارية، والتي تتأثر بكلّ التطورات (السياسية، والأمنية، والعسكرية) في المنطقة.
جدير بالذكر أن زيارة الوفد الإيراني إلى تركيا، جاءت بعد فترة قصيرة جداً من تدريبات عسكرية إيرانية، عند الحدود التركية الأذربيجانية، وفي هذا أرادت طهران إرسال رسائل للجانبين الأذربيجاني والتركي معاً، حسب مراقبين.