سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الضوء على قيام متظاهرين باجتياح مجلس النواب العراقي أمس السبت الواقع في المنطقة الخضراء المؤمنة والتي يتواجد بها مبان مهمة كالسفارة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقطعا مصورا على تليفزيون عراقي أظهر المئات من المتظاهرين الذين يحتجون لأسابيع من أجل تحقيق الإصلاح الحكومي وهم داخل مبنى البرلمان يلوحون بالأعلام وسط الهتافات.
وتحدثت الصحيفة عن أن العراق حاليا يعيش في أزمة سياسية، في ظل محاولة رئيس الوزراء “حيدر العبادي” تغيير حكومته استجابة لمطالب المتظاهرين المدعومين من رجل الدين الشيعي “مقتدى الصدر”.
وذكرت أن “العبادي” يعوقه البرلمان بجلساته الفوضوية التي قام خلالها النواب بإلقاء الزجاجات على بعضهم البعض فضلا عن تبادل اللكمات.
وأبرزت حديث أحد المتظاهرين من داخل البرلمان العراقي والذي ظهر على شاشة تليفزيون عراقي عن أن ما حدث يمثل عهدا جديدا في تاريخ البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاضطراب السياسي الذي تشهده البلاد جلب مستوى جديد من عدم الاستقرار للعراق الذي يواجه عدة أزمات من بينها قتال مسلحي “داعش” والاقتصاد المتردي.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن حالة الاضطراب السياسي التي تشهدها البلاد من شأنها أن تزيد من جرأة المسلحين.
يأتي اقتحام البرلمان بعد سلسلة من الزيارات للمسؤولين الأمريكيين للعراق شملت “جوزيف بايدن” نائب الرئيس الأمريكي و”جون كيري” وزير الخارجية و”أشتون كارتر” وزير الدفاع وغيرهم من المسؤولين المدنيين والعسكريين الأمريكيين، في ظل القلق على الحكومة العراقية التي تتلقى الدعم من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتخوف من تأثير الاضطرابات السياسية على الحرب ضد “داعش” هناك.
