بكتيريا «شيغيلا» تطارد أطفال تونس.. ومخاوف من انتشار العدوى
سجلت تونس وفاة طفلة بسبب عدوى الشيغيلا حيث أصيب ما لا يقل عن 100 تونسي وفق الأرقام الرسمية، فيما ترجح مصادر طبية ارتفاع عدد الإصابات غير المبلغ عنها .
وتعود أغلب الإصابات إلى الأطفال، الذين يترددون على المدارس، حيث أن هذه البكتيريا سريعة الانتشار في أوساط رعاية الأطفال.
وتعيش تونس حالة من القلق بسبب هذه العدوى البكتيرية التي تنتج عن استهلاك مياه أو أغذية ملوثة أو عدم المحافظة على نظافة الأطفال، فيما يرجح البعض أن هذه العدوى قد لا تقل خطورة عن كورونا بسبب سرعة انتشارها وخويتها خاصة بعد تسجيل وفاة طفلة بالعدوى.
والشيغيلا، بكتيريا معوية ينتج عنها حالة من الإسهال وارتفاع درجة الحرارة وقد تصل درجة خطورتها للوفاة إذا ما ارتبطت الإصابة بوجود بعض الأمراض المزمنة للمريض.
ويرى الدكتور رفيق بوجدارية أستاذ بكلية الطب بالجامعة التونسية، عبر برنامج حصة مغاربية، أن الشيغيلا، هي عدوى بكتيرية قديمة، مشيرا إلى أن أكثر من 90% من الحالات المصابة في تونس، هم من الأطفال، و10 فقط من كبار السن، ما يؤكد وجود مخاطر على صحة الأطفال.
واعتبر بوجدارية، أن ارتفاع نسب الفقر في بعض المجتمعات، فضلا عن قلة الوعي الصحي لدى المواطنين، وراء انتشار الفيروس.
وقال فطين حفصية الصحفي التونسي، عبر برنامج حصة مغاربية إن وزارة الصحة تسعى منذ ظهور الفيروس إلى طمأنة المواطنين، بسبب سرعة انتشاره ومخاطره على الأطفال.
وأشار حفصية، إلى أن البنية التحتية في المستشفيات التونسية تعاني من تدهور ملحوظ، مطالبا بضرورة تهيئة البيئة الصحية الجيدة لحماية المواطنين من الإصابة، وتقديم توعية صحية مكثفة بهدف مكافحة الفيروس، والوقاية منه،
