بلاتر يدعو إلى عودة بلاتيني ولا يوفره من الانتقاد
دعا الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري الموقوف جوزيف بلاتر، اليوم الجمعة، إلى تمكين الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي الموقوف ميشال بلاتيني، من العودة وترؤس أي من الاتحادين، وذلك في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» الجمعة.
وفي ما يأتي نص الحوار:
* في حديث إلى صحيفة «لو موند» الفرنسية، قال بلاتيني الموقوف أربعة أعوام بتهمة تلقيه دفعة بمليوني فرنك سويسري منك، إن «الفيفا» بحث عن شيء ما لإلحاق الأذى به..
– أنا لم أحاول إلحاق الأذى به، لا بل كنت أبحث عن مساعدته. وهو أيضا ساعدني كثيرا في انتخابات 1998 (التي وصل فيها بلاتر للمرة الأولى إلى رئاسة الفيفا)، إذ كنت بحاجة لوقوف لاعب كبير إلى جانبي، وعقدنا اتفاقا شفهيا، وللأسف كان غير مكتوب، وبقيت منه دفعة استحقها لقيامه بمهامه كاملة. ولا أدري لم بدا الأمر وكأني أردت الإيقاع به، وهذا غير صحيح.
* اتهمك بعدم الدفاع عنه، وبأنك الشخص الأكثر أنانية الذي عرفه..
– عندما قال ذلك، لم يكن في مزاج جيد. أقبل اتهامه، لكني أذكره أني ساعدته للوصول إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي عام 2007، وكانت علاقاتنا طيبة، لذا لا أفهم موقفه مني، وليس صحيحا أني حاولت إلحاق ضرر به.
* لكنك وعدته بأن يصبح خليفتك في رئاسة الفيفا، ثم نكثت بوعدك..
– ما حدث قد حدث. وأسأل هنا لمَ قال (بلاتيني) في خريف 2014، إنه غير مرشح لانتخابات 2015؟ كانت الأمور مفتوحة لكنه أحجم، وقد خضت المعركة وقتذاك ضد مرشحي اللحظة الأخيرة. وأذكر أني وبلاتيني حققنا تطورا في كرة القدم بعد مسيرة طويلة. لقد وضع الروزنامة الدولية الخاصة بالمباريات وأيام الفيفا، وهذا أمر يجب ألا ننساه. نوهت بجهوده ومدحته، وليكف عن القول أني أردت وضعه جانبا.
* هل يستطيع العودة إلى سدة المسؤولية؟
– يجب أن يعود، لكن علينا أولا رفع عقوبة الإيقاف عنه وعني. ويجب أن يتم ذلك عبر الجهة التي أنزلت العقوبة (لجنة الأخلاقيات في الفيفا)، وليس محكمة التحكيم الرياضية «كاس». الأمر عند لجنة الأخلاقيات في الفيفا. (بلاتيني) لا يزال شابا، ولا أعرف بما يشعر حاليا، وأرى وجوب عودته. وأعتقد أن الأمر لم ينتهِ، إذ لا تزال التحقيقات في القضية مستمرة، وقد شابتها أخطاء كثيرة. لا أستطيع إعطاء المزيد من التفاصيل، لكني أكرر أن الأمر لم ينتهِ، وبلاتيني محق.
* هل عودته ممكنة؟
– نستطيع تقديم مراجعة في القضية في وجود معطيات جديدة، ونحن نبحث عن ذلك، وعلى لجنة الأخلاقيات عندها إعادة النظر في القضية.
* هل لديك معطيات جديدة؟
– نعم، لدي معطيات تؤدي إلى إعادة النظر في القضية، لكني لا أستطيع الكشف عنها الآن. يستطيع العودة إلى العمل الإداري، لتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي أو الفيفا.
وفي سياق متصل، دافع بلاتر عن إدارته المالية للفيفا، قائلا، إنه ترك احتياطا ماليا قيمته 1,5 مليار دولار في صندوق الاتحاد. كما اعتبر أن إنشاءه المتحف الخاص بالاتحاد الذي دشن في فبراير/ شباط 2016، (بعد انتخاب خلفه جاني إنفانتينو)، والذي اتهم فيه بالهدر، «عامل استثمار مستقر».
وسيخضع بلاتر لجراحة في ركبته الأسبوع المقبل في زوريخ، وكشف استعداده لإصدار كتاب جديد في مارس/ آذار 2018، قبل نهائيات كأس العالم في روسيا، وقال، إن الكتاب لن يتضمن مذكراته.
