أعلنت النيابة العامة البلجيكية، أنها سلمت حمزة عطو الذي يشتبه بأنه قدم المساعدة لصلاح عبد السلام عند فراره، إثر اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس، إلى السلطات الفرنسية.
وقال بيان للنيابة العامة البلجيكية، إنه تم تسليم عطو، البلجيكي البالغ من العمر 21 عاما، إلى القضاء الفرنسي، تنفيذا لمذكرة توقيف أصدرتها فرنسا بحقه.
وكان صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من عناصر المجموعة الإرهابية التي نفذت اعتداءات باريس إلى بروكسل.
احتشد المئات في عدد من العواصم الغربية، اليوم السبت، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 3 أشهر، وتسبب في استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، وإصابة 60 ألف آخرين، فضلا عن تشريد مئات الآلاف من منازلهم.
وقف إطلاق النار
قال مراسل الغد من لندن، إن البريطانيين نزلوا إلى الساحات، مطالبين بضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، موضحا أن السفير الفلسطيني حسام زملط ألقى كلمة طالب فيها بحماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف مراسلنا أن البريطانيين رفعوا 3 شعارات للمطالبة بحماية المدنيين في غزة، والوقف الفوري لإطلاق النار بالقطاع المحاصر، ومحاسبة المسؤوليين الإسرائيليين عن الجرائم بحق الفلسطينيين.
ولفت المراسل إلى أن هذه المسيرة دعا إليها تحالف النقابات العمالية في إنجلترا.
وانضم أطفال إلى آلاف المتظاهرين الآخرين الذين شقوا طريقهم عبر وسط لندن في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين، يوم السبت، وذلك في إطار يوم عالمي للتحرك ضد أطول حرب دموية تشنها إسرائيل على الفلسطينيين منذ 75 عاما.
وقال منظمو المسيرة إن الأطفال الفلسطينيين سيرافقون «أمل الصغيرة»، وهي دمية ترمز إلى معاناة اللاجئين، وسيجوبون شوارع وسط لندن وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وفي السياق، قال أمير نزار زعبي، المدير الفني لشركة ذي ووك برودكشنز: «تسير أمل يوم السبت من أجل الأشخاص الأكثر ضعفا ومن أجل شجاعتهم وصمودهم… أمل طفلة ولاجئة، واليوم في غزة تتعرض الطفولة للهجوم، مع استشهاد عدد لا يحصى من الأطفال. الطفولة نفسها مستهدفة. ولهذا السبب نسير».
وقالت قوة شرطة العاصمة لندن إن نحو 1700 من أفرادها من المقرر أن يكونوا في الخدمة لتأمين المسيرة، وبينهم العديد من أفراد قوة الشرطة من خارج العاصمة.
وقال وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن مفوض الشرطة السير مارك رولي، أطلعه على خطط «لضمان النظام والسلامة» خلال الاحتجاج.
وفرض عددا من الشروط للمسيرة التضامنية مع غزة، بما فيها عدم السماح لأي مشارك في الاحتجاج بالاقتراب من السفارة الإسرائيلية.
ومن المقرر تنظيم مسيرة مؤيدة لإسرائيل في لندن يوم الأحد.
مسيرات في ألمانيا
خرجت مظاهرات في ألمانيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني، حيث شارك فيها المئات ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وأضاف المراسل أن هناك غضبا شعبيا وحزبيا من مساندة الحكومات الغربية لإسرائيل في حربها العدوانية ضد الفلسطينيين، مطالبين باتخاذ موقف حازم لوقف العدوان على غزة.
وفيما يخص الموقف الرسمي، قال المراسل إنه لا يمثل الشارع الألماني، حيث تقف الحكومة مع إسرائيل بكامل قوتها.
مظاهرات في باريس
وفي العاصمة الفرنسية باريس، قال مراسل الغد إن عددا من النشطاء والداعمين للشعب الفلسطيني خرجوا للتنديد بالعدوان الإسرائيلي، ومرددين شعارات تحيي صمود الفلسطينيين.
وأوضح المراسل أن الفرنسيين الذين شاركوا في المسيرة التضامنية طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار من خلال الضغط على إسرائيل، ونددوا بالتواطؤ الحكومي الفرنسي بشأن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
وأشار مراسلنا إلى أن الكوفية الفلسطينية كانت ممنوعة على الفرنسيين، وأي شخص يرتديها يتم ملاحقته أو استهدافه لكن هذا القرار انتهى العمل به وتم إلغاؤه.
وكانت رويترز قد ذكرت في وقت سابق إن نشطاء أكدوا أن الشرطة في فرنسا وألمانيا، حذرت أو فرضت غرامات أو احتجزت الأشخاص الذين يضعون الكوفية الفلسطينية.
عواصم عالمية وعربية
كما شارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة الهولندية أمستردام، والعاصمة النرويجية أوسلو، ومدينة أبسالا السويدية، والعاصمة التونسية، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات التي كتب عليها شعارات منددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وعقدت حركة الشعب التونسية مؤتمرا عاما لدعم المقاومة الفلسطينية بحضور أعضاء من مكتبها التنفيذي وشخصيات تونسية وعربية داعمة للملف الفلسطيني.
وأكد رئيس حركة الشعب زهير المغزاوي أن هذا المؤتمر يهدُف إلى دعم كل أشكال المقاومة والتنديد باستمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أنه سيكون لتونس وجهة نظر وموقف في التاسع عشر من فبراير/شباط المقبل أمام محكمة العدل الدولية، حيث ستقوم بمرافعة خاصة حول الجرائم الإسرائيلية في القطاع.
في السياق ذاته، خرج نشطاء مناهضون للحرب إلى شوارع سياتل بولاية واشنطن احتجاجا على الضربات الجوية الأميركية والبريطانية ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن.
وهتفت مجموعة من نحو مئة متظاهر مؤيد للفلسطينيين «ارفعوا أيديكم عن اليمن الآن»، حاملين لافتات كُتب عليها «أوقفوا القصف الأميركي – البريطاني على اليمن».
وفي غزة، كشف مكتب الإعلام الحكومي عن إحصائيات ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى اليوم السبت.
وذكر المكتب الحكومي في غزة أن ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 23843 شهيدا، وأكثر من 60 ألف مصابا آخرين.
___________
