صادقت ما تسمى «لجنة التنظيم والبناء المحلية» في بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس صباح الأربعاء، على خطة لإقامة مبنى استيطاني جديد في منطقة «بطن الهوى» في قلب بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
وقالت اللجنة، منحت لجنة التخطيط التابعة للبلدية موافقتها للبناء في سلوان.
والمبنى مؤلف من ثلاثة طوابق بالقرب من مبان عدة استولى عليها مستوطنون في قلب الحي الفلسطيني المكتظ والقريب من البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.
وحي سلوان موضع نزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي احتلت القدس الشرقية وضمتها في 1967، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.
ويعيش مئات من المستوطنين وسط 55 ألف فلسطيني في حي سلون الذي يشهد اشتباكات متكررة.
وكان وزير الإسكان الإسرائيلي يؤاف جالانت ادعى في وقت سابق، أنه لا توجد أية مخططات في الوقت الحالي لإقامة أبنية استيطانية في القدس.
يذكر أن سلطات الاحتلال، باعت عام 2005 قطعة الأرض المنوي البناء عليها لجمعية «عطيرت كوهانيم» الاستيطانية المعروفة بنشاطها الاستيطاني الواسع في مدينة القدس.
ورحب دانييل لوريا من جمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية التي تسهل شراء أملاك في القدس لليهود في إسرائيل والخارج، بقرار بلدية الاحتلال، واصفا إياه بأنه تصرف عادل تاريخي.
وفي الحي أيضا موقع أثري يدعى «مدينة داود»، تدعي إسرائيل إنه المكان الذي أسس فيه الملك داود عاصمته.
ورأت منظمة «عير عاميم» الإسرائيلية غير الحكومية التي تدعو لتقاسم عادل للمدينة المقدسة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أن القرار يسمح بالتوسع الاستيطاني في الحي الفلسطيني من قبل عطيرت كوهانيم.
واعتبرت المنظمة في بيان، أن إذن البناء يعد خطوة هامة في حملة عطيرت كوهانيم، لتهجير السكان الفلسطينيين من بطن الهوى في سلوان واستبدالهم بجيب استيطاني جديد داخل سلوان.
