بليسكوفا ستكون مستعدة ومصدر خطورة في ويمبلدون
لم تتجاوز كارولينا بليسكوفا مطلقا الدور الثاني في بطولة ويمبلدون للتنس في خمس مشاركات لكن بعد عام متميز تبدو اللاعبة التشيكية مستعدة للمنافسة على اللقب.
ومع ابتعاد سيرينا وليامز عن الصورة أصبحت بليسكوفا (25 عاما) مرشحة مكاتب المراهنات لاحراز لقبها الأول في البطولات الأربع الكبرى في نادي عموم انجلترا وهي تملك بالتأكيد الأدوات التي تمكنها من ترك بصمة في ويمبلدون.
وتمتلك اللاعبة التشيكية ضربة إرسال صاروخية وتسديدات قوية وسلوكا هادئا في الملعب وأصبحت مصدر خطر كبير في البطولات الأربع الكبرى خلال اخر 12 شهرا.
وبرزت في البطولات الكبرى لأول مرة بوصولها إلى نهائي امريكا المفتوحة العام الماضي وفازت على سيرينا في طريقها ثم بلغت دور الثمانية في استراليا المفتوحة وحققت لقبين هذا العام قبل مشاركتها في فرنسا المفتوحة.
وفي رولان جاروس تأهلت بليسكوفا إلى الدور قبل النهائي قبل أن تتلقى هزيمة مؤلمة أمام سيمونا هاليب حرمتها من تصدر التصنيف العالمي.
وكان هذا التحول مذهلا بالنسبة للاعبة لم تتجاوز الدور الثالث في أي بطولة كبرى في 17 مشاركة وهو ما يمثل برهانا على الجهد الذي بذلته لتتقدم في قائمة التصنيف العالمي للمحترفات.
وقالت المصنفة الثالثة عالميا في بطولة فرنسا المفتوحة “لا يوجد شيء سهل. ربما هناك بعض اللاعبات اللاتي تشاركن في أول بطولة كبرى لهن يستطعن الوصول لأدوار متقدمة. لكن بالنسبة لي كان الأمر مختلفا. لذا كان علي أن ألعب كثيرا أولا قبل أن أذهب بعيدا (في البطولات الكبرى)”.
لكنها تمتلك عددا من الأسلحة التي من المفترض أن تلائم الملاعب العشبية بما في ذلك ضربة إرسالها الصاروخية، وهو الأداة الرئيسية لكثير من أبطال ويمبلدون، مستفيدة من طول قامتها (1.86 متر).
وسددت أكبر عدد من ضربات الإرسال الساحقة في بطولات رابطة اللاعبات المحترفات في العام الماضي برصيد 530 في 61 مباراة بينما أسقطت سيرينا في نيويورك بنجاحها في 84 بالمئة من النقاط على إرسالها الأول.
وقد تسبب ضرباتها الأمامية القوية ضررا كبيرا أيضا للمنافسات رغم أنها لا تكون دقيقة دائما مثلما أظهرت في خسارتها أمام هاليب في قبل النهائي في باريس.
وأوضحت المباراة، عندما أظهرت هاليب كامل قدراتها الدفاعية لتتفوق على بليسكوفا في ثلاث مجموعات، كيف يمكن أن تعاند الضربات القوية اللاعبة التشيكية حين تكون تحت ضغط.
وارتكبت بليسكوفا 55 خطأ سهلا، بينها 24 في المجموعة الأولى وحدها، ضد هاليب التي تراجعت أمام قوة اللاعبة التشيكية في المجموعة الثانية لكنها نجحت مع ذلك في الخروج منتصرة.
ورغم سلوكها الهادئ فإن بليسكوفا من الممكن أن تقسو على نفسها عندما تبدأ الأمور في السير بشكل خاطئ.
وقالت بعد تأهلها للدور الرابع في باريس “أنا سلبية جدا في بعض الأحيان. لذا في بعض الأحيان أتطلع إلى الكثير.. وبعد ذلك أتراجع بشكل أكبر. لكني أحاول تغيير ذلك”.
لكن عندما تكون في قمة مستواها لا يوجد سوى القليل من اللاعبات حاليا في تنس السيدات يمكنهن التسبب في خطورة أكبر لها وبعد انتظار طويل للوصول للقمة تبدو بليسكوفا مستعدة للخطوة التالية وأن تصبح بطلة لاحدى البطولات الأربع الكبرى.
وقالت في بطولة فرنسا المفتوحة “تطلب الأمر بعض الوقت (لأنافس على البطولات الكبرى). أنا سعيدة بوجودي هنا الآن”.
