بليغ حمدي.. مصر تمكنت من قلبه فكانت أجمل الأغنيات الوطنية بألحانه

وسط حالة من التضامن العربي مع الفلسطينيين في غزة بسبب ما يواجهونه من عدوان إسرائيلي متواصل، عادت أغاني وطنية شهيرة إلى الواجهة مرى أخري.

هذه الأغاني التي يرجع بعضها إلى أكثر من 23 سنة منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، أعاد كثيرون الاستماع إليها وتداولها، وفي التقرير التالي، أبرز 3 أغاني عادت إلى الواجهة مجددا:

«القدس حترجع لنا»

مع العدوان الإسرائيلي الذى تشهده فلسطين في الوقت الحالي واستشهاد الآلاف من المدنيين، استدعت الأحداث صورة جرائم إسرائيلية سابقة، ومنها انتفاضة مصاحبة لاستشهاد الطفل محمد الدرة في أحضان والده، وتغنى العالم العربي بكلمات: «كان شايل ألوانه كان رايح مدرسته، بيحلم بحصانه، وبلعبه وطيارته، وأما انطلق الغدر وموت حتى براءته».

هذه الكلمات هي كلمات أوبريت «القدس حترجع لنا»، والذي طُرح عام 2000، ويتم هذه الأيام إعادة تداوله وإذاعته بمشاهد مأساوية جديدة مما تشهده فلسطين حاليا من دمار وشهداء وجرحى.

وهذه الأغنية التي عكست في السابق ما يحدث لفلسطين، وهو الأمر الذى لم يختلف كثيرًا عن ما يحدث من مجازر في غزة في الوقت الحالي.

وأوبريت «القدس حترجع لنا» شارك فيه مجموعة كبيرة من نجوم الفن من بينهم، هدى سلطان ومحمود ياسين ونادية لطفى وأحمد السقا وأحمد حلمي ومنى زكي وفاروق الفيشاوي، ومدحت صالح وخالد عجاج ومحمد محيي وهشام عباس، وغيرهم، وهو من ألحان رياض الهمشري، وتوزيع حميد الشاعري.

أوبريت «الحلم العربي»

وأوبريت الحلم العربي يبدو أنه سيعود مرة أخرى إلى الأضواء قريبا، حيث أعلن الشاعر والسيناريست مدحت العدل، استعداده لإعادة تقديم الأوبريت، بعد 27 عاما، من ظهور الأغنية العربية الأشهر، التي ضمت 21 مطربا ومطربة، مؤكدا أن الهدف هو تقديم الدعم وجمع التبرعات للفلسطينيين، في مواجهة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل. بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.

ومن جانبه، أكد دكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية أن فكرة إعادة تقديم أوبريت الحلم العربي لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن وكانت هناك كثير من المناقشات في هذا الشأن، بحسب صحيفة الدستور.

وتأتي فكرة إعادة تقديم «الحلم العربي»، بالتزامن مع إعادة رواد مواقع التواصل، نشر مقاطع فيديو، من الأغنية الجماعية الشهيرة.

وتم تقديم أوبريت «الحلم العربي» للمرة الأولى، في 1996، في مهرجان حمل نفس الاسم، أقيم في أبوظبي، وقام النجم حسين فهمي، بتقديم فقرات الحفل، وكتب الشاعر مدحت العدل، كلماتها، ووضع الألحان حلمي بكر وصلاح الشرنوبي، وتولى التوزيع حميد الشاعري.

وفي عام 1998، ومع اشتعال الانتفاضة الفلسطينية، تم إعادة تسجيل وتصوير كليب «الحلم العربي»، بمشاركة 21 مطرب ومطربة من مختلف الدول العربية، و100 عازف موسيقي، وتم التسجيل في ستوديو إم ساوند، تحت إشراف المنتج أحمد العريان، وتولى الإخراج طارق العريان.

وشارك في غناء «الحلم العربي»، محمد الحلو، وأنوشكا، وإيهاب توفيق، من مصر، ونبيل شعيل، من الكويت، وسمية حسن من السودان، ولطفي بوشناق، والراحلة ذكرى، من تونس، وأصالة، ونور مهنا، من سوريا، وأحلام ، ومحمد المازن، من الإمارات، وعمر عبد اللات من الأردن، وناصر المزداوي، من ليبيا، ووليد توفيق، وديانا حداد، من لبنان، وعلي عبد الستار، من قطر، والشاب خالد، من الجزائر، أحمد الجميري، من البحرين، وأحمد فتحي من اليمن، وماجد المحروقي من عمان.

أم البلاد

كما أعادت الفنانة شيرين عبد الوهاب طرح أغنيتها «أم البلاد» بعد 21 عامًا على طرحها لأول مرة، لتتصدر الأغنية قائمة الأكثر مُشاهدًة على موقع الفيديوهات العالمي يوتيوب.

وتتضمن الأغنية كلمات مؤثرة ووطنية، وتعبر عن حب الوطن، وتتوجه كلماتها لمصر أم الدنيا وعاصمة فلسطين القدس.

الأغنية من كلمات مصطفى كامل، والحان أحمد شاهين، وتوزيع موسيقي أحمد نصر، مهندس صوت أمير محروس.

غزة تواجه الإبادة

ولليوم الـ26 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 8525 شهيدا، منهم 3542 طفلا و2187 سيدة، إضافة إلى إصابة 21543 مواطنا بجروح مختلفة، بالإضافة إلى 1950 مفقودا تحت الأنقاض، بينهم 1050 طفلا.
ويؤكد مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة أصبحوا بلا مأوى.

ـــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد

من عالم الرياضيات والأرقام إلى أنغام الموسيقى وسحر الألحان هكذا قرر الشاب المغربي أمين بودشار أن يتوقف مؤقتا عن عمله كمهندس إحصاء ويتفرغ لمشروع موسيقي حول فيه الجمهور من مجرد متلقي إلى مطرب بامتياز.

وسطع نجم بوشار وفرقته مؤخرا في المغرب والعالم العربي بعد نجاح تجربته المعتمدة على تشارك الأداء مع الجمهور في الحفلات حيث تعزف الفرقة الموسيقية ألحان الأغاني العربية والمغربية بتوزيع حديث بينما يتحول الحاضرون إلى كورال يتغنى بالكلمات.

وقال بودشار في مقابلة مع رويترز «بالصدفة اكتشفت أن الجمهور متعطش للموسيقى الطربية الجميلة، لم أبحث لأقارن بين موسيقى أمس والموسيقى السائدة حاليا في السوق، وجدت كما لو أن الجمهور كان يبحث عن شيء ضائع منه وهكذا حصل التجاوب بيني وبينه».

نشأ بودشار في المغرب وأكمل دراسته في فرنسا لكن الموسيقى كانت هي شغفه الدائم خاصة وقد تربى في كنف عائلة مغرمة بالألحان والأغاني الطربية الجميلة.

وعقب إتمام دراسته لم تمنعه المسؤوليات من مواصلة شغفه إلى جانب العمل فانضم إلى فرق موسيقية عربية بباريس كما نظم حفلات صغيرة.

وقال بودشار «الفن معي منذ الصغر ولم أستطع العيش بدونه، لكن لما رأيت تفاعل الجمهور قررت أن أتفرغ للموسيقى وأتوقف مؤقتا عن العمل».

وأضاف «لم يكن تحدي، في البداية أردت فقط أن أقوم بشيء أحبه».

* الجمهور شريك

ويحظى مشترو بطاقات حضور حفلات أمين بودشار وفرقته بتجربة مميزة حيث يحصلون قبل الحفل على البرنامج كاملا ومعه كلمات الأغاني حتى يكون التفاعل بين الفرقة والجمهور في أتم صورة.

وقال إنه كان يتطلع إلى «تجاوز الحاجز» بينه وبين المتلقي. مضيفا أن «الفكرة كانت أن تكون الحفلة كجلسة موسيقية بين الأصدقاء، فأتت الأمور تلقائية».

ونفى تماما ما يردده البعض بوجود تدريب مسبق أو كورال وسط الجمهور يقود هذا الأخير ليغني بمنتهى الانسجام كما ظهر في أغنية (جانا الهوا) لعبد الحليم حافظ أو (عطشانة) للمغربية بهيجة إدريس.

وقال بودشار «لا نحتاج إلى أن نتمرن مع الجمهور أو نضع كورالا وسطه، فالأمور تمر تلقائية، الاختيارات الموسيقية يتدخل فيها الجمهور بشكل كبير ولكن ليس بشكل فردي».

وأضاف أن «تذاكر حفلاتنا إلكترونية، نسأل الناس بعد كل حفل عبر بريدهم الإلكتروني ماذا يفضلون، ونأخذ بعين الاعتبار اقتراحاتهم، وبعد دراسة نختار ترشيحات الأغلبية بطريقة ديمقراطية».

وأشار الموسيقي المغربي الشاب (33 عاما) إلى أن «هنالك أغاني يحبها الجمهور ويطلبها لكن لا تصلح أن تغنى جماعة ومع ذلك نحاول إرضاء الأغلبية لأن الجمهور هو العنصر الأساسي في هذا المشروع».

وبعد النجاح الكبير الذي حققه بودشار في المغرب وبعض الدول العربية توالت عليه العروض والدعوات لتنظيم حفلات خارج المغرب.

وقال لرويترز «بغض النظر عن المغرب الذي قمنا فيه بجولات كثيرة ولا زالت مستمرة (نحو 25 حفلا)، هنالك حفل خلال الأسبوعين المقبلين في مصر، وحفل في باريس في سبتمبر بمسرح الأولميبا، وآخر في كندا في شهر نوفمبر، وحفل في دبي في ديسمبر».

وأضاف «في البداية كنا ننظم كل شيء بأنفسنا، لم يكن هناك دعم، كان مشروعا شخصيا بيني وبين فريق العمل، الآن دخل المنتجون على الخط بعد أن أعجبوا بالفكرة وبدأوا يتواصلون معنا».

بعد ألبوم أوّل لاقى استحساناً كبيراً، يعود المغني البلجيكي من أصل مصري، تامينو، بألبوم ذي طابع هادئ تمتزج فيه موسيقى البوب مع إيقاعات العود الذي يصفه المغني بـ”آلة الروح”، متعاوناً مع عازف الجيتار، كولن جرينوود، من فرقة “راديوهيد” والمغنية أنجيل.

وشُبّه أداء تامينو، حفيد المطرب المصري محرم فؤاد،  في ألبومه الأول “أمير” (2018) وتحديداً في أغنية “حبيبي” بأداء الأمريكي جيف باكلي، وكان لأعماله الموسيقية الأولى الفضل في توجيه مسيرته الفنية نحو العالمية.

وعند إطلاق ألبومه “سحر”، كان تامينو (25 سنة) الذي يؤدي بالإنجليزية، في جولة موسيقية بين كندا والولايات المتحدة.

أما في ما يخص جولته الأوروبية التي تنطلق في نوفمبر/تشرين الثاني، فبيعت كل تذاكر الحفلات المرتقبة في كل من باريس وكولونيا وبرلين وأمستردام وبروكسل، فيما أُضيفت حفلة جديدة في لندن.

وافتتح تامينو إحدى حفلاته بأغنيته الجديدة “إيه دروب أوف بلود” (قطرة دم) التي يؤديها وهو يعزف على العود، وكانت هذه الآلة الشرقية حاضرة في ألبومه الأول إلا أنّ موسيقياً آخر تولّى العزف عليها. أما في الألبوم الجديد، فقرر تامينو أن يعزف بنفسه على العود، على ما يظهر في فيديو كليب أغنية “ذي فيرست ديسايبل” (التلميذ الأوّل).

ويقول تامينو لوكالة “فرانس برس” في مقابلة عبر الفيديو من تورونتو الكندية حيث هو موجود: “إنّ العود كان دائماً حاضراً في حياتي حتى في أقدم الفترات التي أستطيع تذكّرها”، مضيفاً “تطلّق والداي عندما كنت أبلغ ثلاثة أعوام ولم أر والدي لفترة طويلة، لكنّه ترك آلة عود أحد أجزائها محطّم في غرفة البيانو داخل منزل جديَّ في مدينة أنتويرب” البلجيكية، حيث يقطن المغني.

ويتابع “بدأت بالعزف على العود منذ بضع سنوات، وكنت واثقاً من أنني أستطيع العزف عليه في ألبوم (سحر)”.

ويردف تامينو، الذي يتقن كذلك العزف على آلتي البيانو والجيتار: “العود يساعدني حالياً في كتابة الأغاني وتوزيعها موسيقياً، فهو أكثر آلة عزفت عليها خلال السنوات الأخيرة”.

ويمثل ألبوم “سحر” نقطة تحوّل في مسيرته الفنية، بعيداً عن الخيارات التي اعتمدها في ألبومه الأوّل. ويقول “إنّ النوع الموسيقي الطاغي في (سحر) لم يكن عن سابق تصميم، بل الأغاني هي التي فرضت طريقة تأديتها، وهو ما يتوافق مع الألبوم الذي يحمل طابعاً تأملياً ولا تنطوي أغانيه على أحاسيس مرتبطة بمشاعر المراهقين على غرار ألبوم (أمير)”.

ويؤدي تامينو أغنية “سانفلاور” من الألبوم الجديد إلى جانب النجمة البلجيكية انجيل التي تتشابه مسيرتها الفنية مع تلك الخاصة بتامينو، إذ تسيران بصورة متوازية تقريباً. فعام 2018، كان تامينو، حفيد محرم فؤاد، وأنجيل ابنة المغنية البلجيكية ماركا، بين المشاركين في فعاليات مهرجان “يوروسونيك” المُقام في خرونينجن الهولندية.

ويقول تامينو: “أصدر كلّ منّا أغنيته الأولى في الفترة نفسها، والتقينا كثيراً لكننا لم نكن نعرف بعضنا، وقبل عام ونصف العام أمضينا وقتاً في الاستوديو”.

ومن بين أبرز المشاركين في ألبوم “سحر” كولن جرينوود من فرقة “راديوهيد” البريطانية، الذي سبق أن تعاون مع تامينو سابقاً.