أمريكا تدعو إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في بيلاروسيا
دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، النظام في بيلاروسيا للإفراج غير المشروط عن جميع السجناء السياسيين، ووضع حد للعنف ضد المواطنين، وإجراء حوار وطني يشمل المجتمع المدني والديمقراطيين، يضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت المراقبة الدولية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، في بيان، أن النظام في بيلاروسيا وجد طرقًا جديدة لترهيب ومعاقبة مواطنيه، بما في ذلك الموافقة على تشريع لتطبيق عقوبة الإعدام على النشطاء المؤيدين للديمقراطية وأولئك الذين يعارضون حرب روسيا في أوكرانيا.
وأكد بلينكن أن التعديلات الجديدة للقانون الجنائي تسمح باستخدام عقوبة الإعدام للأفراد المدانين بارتكاب “الشروع في أعمال إرهابية”.
وفرض النظام تهمًا سياسية الدوافع بـ”التطرف” و”الإرهاب” ضد العديد من أكثر من 1100 سجين سياسي واستخدم مثل هذه التسميات لاعتقال عشرات الآلاف غيرهم.
وأكد بيلنكن أن المواطنين في بيلاروسيا يسعون إلى ممارسة حرياتهم، ولكنهم يواجهون الآن بخطر عقوبة الإعدام.
وأوضح أن هذه تصرفات زعيم سلطوي يائس من التمسك بالسلطة من خلال الخوف والترهيب.
وشدد بلينكن على أن الحوار الوطني الشامل للمجتمع المدني والحركة الديمقراطية هو الذي سيقود بيلاروسيا للخروج من مأزقها السياسي الحالي إلى بيلاروسيا الديمقراطية والمزدهرة في المستقبل.
وتعتزم بيلاروسيا تطبيق عقوبة الإعدام بحق المدانين بمحاولة القيام بأعمال إرهابية، كما ذكرت وسائل إعلام روسية، اليوم الأربعاء، وهي تهمة يواجهها العديد من نشطاء المعارضة في الجمهورية السوفيتية السابقة.
وبيلاروسيا، الحليف المقرب من روسيا، هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي تستمر في تنفيذ عقوبة الإعدام رغم مطالبات بوقفها.
وبدأت محكمة بيلاروسية في مدينة جرودنو، اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة للنظر في قضية تتعلق بـ12 ناشطا متهمين بـ«التحضير لأعمال إرهابية» بحسب مجموعة «فياسنا» الحقوقية البيلاروسية.
ومن بينهم الناشط نيكولاي أفتوخوفيتش (59 عاما) الذي أمضى أكثر من 7 سنوات في السجن، ويواجه اتهامات أخرى من بينها الخيانة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ويُتهم النشطاء بإضرام النار في منزل وسيارة شرطي في أكتوبر 2020، وإحراق سيارة شرطي آخر في نوفمبر 2020، بعد احتجاجات غير مسبوقة في بيلاروسيا رفضاً لإعادة انتخاب لوكاشنكو.
