بمساعدة الخفافيش. التغير المناخي أحد أسباب ظهور كورونا

بالرغم من الفوضى والموت، الذين خلفهما تفشي فيروس كورونا المُستجد في 180 دولة حول العالم، وإصابته لأكثر من مليون إنسان ووفاة الآلاف، إلا أن خبراء البيئة ومسؤولين في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” اعتبروا أن كورونا ليس شراً مُطلقاً.

فقد حقق تعليق العمل في المصانع وتراجع معدلات حركة السيارات في الدول التي أصابها فيروس كورونا فوائد بيئية، جعلت من كوكب الأرض المُستفيد الأول، فالمرة الأولى منذ عقود يعلن خبراء في وكالة الفضاء ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أن ثقب الأوزون الضخم فوق القطب الشمالي سينغلق أواسط أبريل الجاري.

وتبلغ مساحة ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي نحو مليون كيلومتر مربع، ويعتقد علماء مركز الفضاء الأوروبي أن سبب نشوء هذا الثقب هي ظروف جوية غير طبيعية، بالإضافة إلى انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الهائلة وارتفاع درجة حرارة الأرض هو ما أدى لانخفاض حاد في مستوى الأوزون.

ويتوقع العلماء، أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ستنخفض خلال هذا العام بنسبة نحو 5%، وهو أكبر معدل منذ الحرب العالمية الثانية، وهذا بسبب فيروس كورونا الذي أدى إلى توقف النشاط الاقتصادي تقريباً.

وتُمثل هذه التوقعات بارقة أمل وسط أزمة مناخية قد تعصف بالعالم، حيث حذر العلماء مراراً الحكومات من أن الانبعاثات يجب أن تبدأ في الانخفاض بحلول عام 2020، وذلك لتجنب أسوأ أثار تغير المناخ على الكرة الأرضية.

ويُحذر الخبراء من أنه بدون تغيير حقيقي، فإن انخفاض الانبعاثات الناتج عن تفشي فيروس كورونا يمكن أن يكون قصير الأجل، ولن يكون له تأثير يُذكر على تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون التي تراكمت في الغلاف الجوي على مدى عقود.