بمعدل 11 طفلًا أسبوعيًا.. اليونيسيف تحذر من تضاعف غرق الأطفال

وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر للسكان الفلسطينيين بتنفيذ عمليات إجلاء جديدة من مناطق في مدينة غزة.

وقال مراسلنا من غزة إن جيش الاحتلال أمر سكان حيي الزيتون والتركمان في غزة، اليوم الثلاثاء، بالتوجه إلى منطقة المواصي في الجنوب.

وأضاف مراسلنا أن الطريق الذي يسلكه النازحون في مغادرة المدينة محفوف بالمخاطر بسبب وجود قوات جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تتوغل في حي الزيتون بمدينة غزة، إضافة إلى عدد آخر من الأحياء.

وتابع قائلا إن عددا كبيرا ممن نزحوا من حي الزيتون كان قد أصيب بقصف إسرائيلي سابق، مضيفا أنه رغم شدة الخطورة في الطرق فإن السيارات المدنية تواصل نقل المدنيين تحت القصف من قبل الطائرات المسيرة.

وذكر سكان أن غارات جوية ومعارك برية عنيفة وقعت في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة خلال اليومين الماضيين.

وأكد مراسلنا أنه خاص تجربة النزوح بعد محاصرته مع آخرين وسط القصف حتى وصل إلى حي الرمال في مدينة غزة.

أزمة غذاء

يأتي ذلك بينما خلصت دراسة، أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن واحدا من كل ستة أطفال يعاني من سوء تغذية حاد في المنطقة المعزولة والمدمرة شمال قطاع غزة، حيث تقع مدينة غزة.

كما خلص التقرير إلى تفاقم البؤس بجميع أنحاء القطاع بسبب الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي الذي أدى أيضا لاستشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني، وطمس أحياء بأكملها، وتشريد أكثر من 80% من سكان القطاع.

وتعهدت إسرائيل بتوسيع نطاق هجومها إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة، والتي لجأ إليها أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هربا من القتال.

من جهة أخرى، ذكر تقرير صادر عن غلوبال نيوترشن كلاستر، وهي شراكة إغاثية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن أكثر من 90% من الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة يتناولون وجبتين أو أقل يوميا، وهو ما يعرف بـ «الفقر الغذائي الشديد».

كما تعاني نسبة مماثلة من الأطفال من أمراض معدية، وأصيب 70% من الأطفال بإسهال خلال الأسبوعين الماضيين. بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

ويفتقر أكثر من 80% من سكان غزة للمنازل والمياه النظيفة والآمنة، حيث تحصل الأسرة في المتوسط على لتر مياه للشخص الواحد يوميا، بحسب التقرير الصادر يوم الإثنين.

وذكر التقرير أن المعدل في أنحاء غزة كان أقل من 1 بالمائة قبل الحرب.

وقال تيد شيبان، المسؤول في يونيسف، في بيان «قطاع غزة يستعد لانفجار في وفيات الأطفال كان يمكن تجنبه. هذا الأمر سيضاعف المستوى الذي لا يطاق بالفعل لوفيات الأطفال في غزة».

وخلص تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى أن جميع سكان غزة – البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة- يعانون من أزمة غذاء، ويواجه ربع السكان مجاعة.

وتقول إسرائيل إنها لا تقيد دخول الإمدادات الإنسانية، لكن منظمات إغاثة تقول إن إيصال الإمدادات داخل غزة تعرقل بشدة بسبب إغلاق إسرائيل لعدة طرق، والقتال المستمر، وانهيار القانون والنظام، حيث استهدفت ضربات إسرائيلية عناصر من شرطة غزة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، هذا الشهر إن إسرائيل تحتجز شحنة غذائية قد تطعم أكثر من مليون شخص.

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعلنت البحرية الأميركية أنه ستتم إعادة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد إلى الولايات المتحدة “في الأيام المقبلة” بعد أن كانت أرسِلت إلى البحر المتوسط على عجل إثر عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت البحرية في بيان إن يو إس إس جيرالد آر فورد التي أرسِلت “للمساهمة في تموضعنا الإقليمي للردع والدفاع” ستعود إلى “مينائها الرئيسي كما هو مخطط، من أجل التحضير لعمليات انتشار مستقبلية”.

وذكر البيان أن “وزارة الدفاع الأميركية تقيّم باستمرار تموضع القوات على مستوى العالم، وستحتفظ بقدرات واسعة في البحر المتوسط وعبر الشرق الأوسط”.

كما أشارت البحرية إلى أنها تتعاون “مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن البحري في المنطقة”.

وأضافت أن وزارة الدفاع ستواصل الاعتماد على وجودها في المنطقة “لردع أي دولة أو جهة غير حكومية عن تصعيد هذه الأزمة إلى خارج غزة”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فأكدت استشهاد 21978 فلسطينيًّا، وإصابة 56697 آخرين.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

دعا المديرون الإقليميون لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية إلى تحرك دولي عاجل لإيقاف الهجمات المستمرة على المستشفيات في غزة.

وقالوا في بيان إن الرعب «يتملكنا» من التقارير الأخيرة التي تفيد بوقوع هجمات على مستشفى الشفاء ومستشفى الرنتيسي للأطفال – النصر ومستشفى القدس، وفي محيط تلك المستشفيات، وعلى مستشفيات أخرى في مدينة غزة وشمال غزة، مما أسفر عن مقتل الكثيرين، ومنهم أطفال.

وأكد البيان أن الأعمال العدائية المكثفة التي تحيط بالعديد من المستشفيات في شمال غزة تحول دون وصول العاملين الصحيين والجرحى وغيرهم من المرضى بأمان إلى تلك المستشفيات.

وقال البيان أن التقارير تفيد بأن (أطفال الخداج) وحديثي الولادة المتصلين بأجهزة لازمة لبقائهم على قيد الحياة يموتون الآن بسبب انقطاع الكهرباء والأكسجين والمياه في مستشفى الشفاء، والمستشفيات الأخرى معرضة أيضًا لذلك الخطر، وقد أبلغ العاملون في عدد من المستشفيات عن عدم توافر الوقود والمياه واللوازم الطبية الأساسية، وأن هذا يعرض حياة جميع المرضى لخطر داهم.

وعلى مدار آخر 36 يومًا، سجلت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 137 هجومًا على الرعاية الصحية في غزة أسفرت عن وفاة 521 إنسانًا وإصابة 686 آخرين، من بينهم 16 حالة وفاة و38 إصابة في صفوف العاملين الصحيين في أثناء أدائهم لأعمالهم

وتابع البيان قائلا إن الهجمات على المرافق الطبية والمدنيين غير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي الإنساني والقوانين والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ولا يمكن التغاضي عنها. فالحق في التماس المساعدة الطبية، لا سيما في أوقات الأزمات، حق يجب ألا يُحرم إنسان منه مطلقًا.

وأشار البيان إلى أن أكثر من نصف مستشفيات قطاع غزة مغلق، أما المستشفيات الباقية التي ما زالت تعمل، فإنها تئن تحت ضغط مهول ولا تستطيع أن تقدم سوى خدمات طوارئ محدودة للغاية، والعمليات الجراحية اللازمة لإنقاذ الأرواح، وخدمات الرعاية المركزة. ويهدد نقص المياه والطعام والوقود عافية آلاف النازحين، ومنهم نساء وأطفال، الذين يحتمون في المستشفيات ومحيطها.

وأكد البيان إن العالم لا يمكن أن يقف صامتًا والمستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا، تتحول إلى ساحات للموت والدمار واليأس، مشددا على أنه يجب اتخاذ إجراءات دولية حاسمة الآن لضمان وقف إنساني فوري لإطلاق النار وإيقاف نزف الخسائر في الأرواح والحفاظ على ما تبقى من نظام الرعاية الصحية في غزة. كما يجب السماح بالوصول المنتظم والآمن بدون عوائق لتوفير الوقود واللوازم الطبية والمياه مما يلزم لاستمرار تلك الخدمات الضرورية لإنقاذ الأرواح. ويجب أن يتوقف العنف الآن!

غزة تواجه الإبادة

ولليوم الـ37 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى أكثر من 11180 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد