بن غفير يحول «لافاميليا» العنصرية لحرس قومي بسلاح وصلاحيات

في الوقت الذى أعلن فيه وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اتفاقه مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على تأجيل التعديلات القضائية، مقابل زيادة ميزانية وزارة الأمن القومي، والتصديق على إنشاء ما يسمى “الحرس الوطني”، حذرت أصوات فلسطينية و إسرائيلية من خطورة مخطط بن غفير.

وقالت الجبهة العربية الفلسطينية إن موافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على تشكيل “الحرس القومي” نزولا عند أمر بن غفير، هو بمثابة منحه والمستوطنين شرعية وغطاء قانونياً للاحتلال والاستيطان، والإرهاب المنظم الممارس بحق شعبنا.

وأكدت في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن هذه الخطوة من شأنها أن تدفع لمزيد من القتل وسرقة الأراضي الفلسطينية للتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية والقدس وداخل أراضي العام 48، وممارسة كل أعمال البلطجة بحق شعبنا الفلسطيني وممتلكاته، دون محاسبة أو رادع قانوني ودولي.

إرهاب ضد الفلسطينيين

وطالبت الجبهة، المجتمع الدولي اعتبار “الحرس القومي” منظمة إرهابية تمارس الإرهاب والإجرام بحق الشعب الفلسطيني، وتخالف القواعد والقوانين الدولية والقرارات الأممية وقرارات حقوق الإنسان، والضغط على الاحتلال لوقف كافة الأعمال الإجرامية والانتهاكات، والالتزام بالقرارات الدولية، ومحاسبته على ما يقترفه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وحذر ‏رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من إن موافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على تشكيل ما يسمى “الحرس القومي” الذين يأتمرون بأمر المجرم بن غفير، إضفاء للشرعية على عصابات المستوطنين الإجرامية كذراع للحكومة اليمينية الفاشية لترويع الفلسطينيين وسلب ممتلكاتهم.

ولفت فتوح في بيان صدر عن رئاسة المجلس، إلى أن ما يسمى “الحرس القومي”، امتداد لعصابات المستوطنين الإجرامية، والذين أطلقوا على أنفسهم عدة مسميات مثل “شبيبة التلال” و”تدفيع الثمن” والذين كان بن غفير أحد مؤسسيها، والذين يقومون بمهاجمة المنازل والممتلكات الفلسطينية، وسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية للتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية، والذين ارتكبوا العديد من الجرائم مثل حرق بلدة حوارة وعائلة دوابشة والعشرات من جرائم القتل.

منظمة لافاميليا

وأكد أعضاء في المعارضة والكنيست الإسرائيلي، أن من منح بن غفير السيطرة على “حرس الحدود”، “قد يستخدمها لبناء مليشيات منظمة “لافاميليا” العنصرية وأن تكون ذات طابع رسمي بسلاح وصلاحيات.

وقال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي: “لا حاجة لبن غفير بالحرس الوطني لأن لديه “مجموعة لافاميليا”.

وجاء تصريحات الطيبي بعد الاجتماع مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في إطار الحوار بشأن خطة التغييرات القضائية.

كذلك كتب الطيبي، في تغريدة له، “هدية خطيرة لبن غفير: ميليشيا خاصة.. هذا لم يعد فقاعات، إنها إعطاء أعواد ثقاب وخزان نفط لمصاب بالحريق”. مضيفا “يجب ألا يسمح لهذا أن يحدث”.

أما النائب العربي بالكنيست أيمن عودة، فعلق على القرار قائلا بتغريدة، “في الدولة اليمينية يقوم المجرمون بتعيين القضاة، والإرهابيون يديرون جيشا خاصا، يجب على كل ديمقراطي محاربة هذا الجنون بأي ثمن”.

وكان بن غفير أشار إلى أن الحكومة ستبحث تفاصيل الحرس القومي في اجتماعها، يوم الأحد المقبل.

الحرس القومي و الإصلاح القضائي

وكتب زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد على تويتر، أمس: “مهرج تيك توك (يقصد بن غفير) الذي يريد تحويل ميليشيا السفاحين التابعة له إلى حرس قومي يجلب الإرهاب والعنف في كل مكان بالبلاد”.

وحذر المساعد السابق لوزير الخارجية إيدان رول، في تغريدة، من أن نشطاء منظمة “لا فاميليا” العنصرية اليمينية “سيصبحون الحرس القومي بسلاح وصلاحيات”.

وقال حزب “القوة اليهودية”: “اتفق مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على منح الحكومة تمديدا للدورة المقبلة لتمرير الإصلاح من خلال المفاوضات”.

وأضاف البيان، “في الوقت نفسه، تم الاتفاق بين الطرفين على أنه كخطوة إلى زيادة الحوكمة، ستتم الموافقة على إنشاء الحرس القومي تحت إشراف وزارة الأمن الوطني في اجتماع مجلس الوزراء المقبل”.

وجاء الإعلان قبل وقت قصير من إعلان نتنياهو تعليق خطوات الإصلاح القضائي المثيرة للجدل.

وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري، أن بن غفير “حصل على الحرس القومي بمقابل الموافقة على تعليق مؤقت لقوانين الإصلاح القضائي”، وحتى اللحظة، لم تحدد ما هي صلاحيات وقوام الحرس القومي المثير للخلاف.

13 مليار دولار

ووفقا لاتفاق الائتلاف الموقع بين الليكود وحزب بن غفير، ستتلقى وزارة الأمن ميزانية إضافية قدرها 45 مليار شيكل (13 مليار دولار) على مدى 7 سنوات وذلك من أجل تمويل فرق “الحرس الوطني” التي أطلقت تحت ذريعة إعادة الأمن والأمان والسلامة الشخصية إلى شوارع إسرائيل.

وتبلغ التكلفة المالية الأولية لإطلاق خطة “الحرس الوطني” نحو 111 مليون شيكل (32 مليون دولار) وتحول كميزانية لمرة واحدة، إضافة إلى 61 مليون شيكل (17.4 مليون دولار) ميزانية سنوية، إلى جانب زيادة معاشات عناصر الشرطة، ورفع عدد العناصر وتجنيد 4 آلاف ضابط شرطة جديد.

وتقضي خطة بن غفير إلى إعادة هيكلة “حرس الحدود” وإقامة مليشيات مسلحة تحت إمرته وتعتمد بالأساس على المدنيين، لتعمل بشكل مستقل عن الشرطة وتكون خاضعة للوزير بشكل مباشر، وهو من يشرف على توزيع المهام والصلاحيات، والتعيينات، وإعطاء الأوامر.

منظمة إرهابية

تأسست منظمة “لافاميليا” في العام 2005 على يد نشطاء وأعضاء يهود كانوا قد نشطوا سابقاً في المنظمة المعروفة باللغة العبرية باسم “غوف هأريوت” والتي تعني بالعربية “عرين الأسود”.

ويشتهر أعضاء هذه المنظمة عملياً بعنصريتهم ضدّ كل ما هو غير يهودي، وبهتافاتهم وشعاراتهم المسيئة للعرب؛ إذ يرفعون شعارات “الموت للعرب” و “إسرائيل هي دولة اليهود فقط”.

وتعتبر منظمة “لا فاميليا” الإسرائيلية  وفق ما ذكره المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، واحدة من العوامل الجوهرية لتأجيج الصراع مع الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر ( فلسطين المحتلة عام 48)، وفي مدينة القدس وخصوصا في هذه الأيام وهي المنظمة الساعية لأن تكون الأكثر عنصرية وتطرفاً في العالم.

المنظمة مسجلة على أنها مجموعة رياضية تدعم فريق بيتار القدس، لكن هذه ليست حقيقتها الوحيدة، وتسجيلها كمنظمة رياضية يهدف لتجاوز العقبات القانونية في تسجيل منظمات عنصرية متطرفة في إسرائيل التي تحاول طوال الوقت الترويج لنفسها على أنها دولة ديموقراطية.

وتعتبر المنظمة من الميليشيات التي لها دور بارز في الاعتداء على الفلسطينيين في القدس المحتلة، وقد استعانت بها المؤسسة الإسرائيلية في إرهاب المقدسيين على وجه الخصوص، وفلسطينيي الداخل المحتل.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]