بهدف تدمير الزراعة.. الاحتلال يسرق مياه فلسطين لصالح المستوطنين

تعاني عيون المياه في بلدة حوسان في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة من اقتحامات المستوطنين المتكررة، وتسعى حكومة الاحتلال إلى السيطرة على مصادر المياه في فلسطين وتحويلها لصالح المستوطنين على حساب الفلسطينيين.

وعلى الرغم من وجود عين الهوية في وسط البلدة، إلا أنها تصنف بمنطقة “ج” حسب اتفاقية أوسلو، مما يثير مخاوف الأهالي من سيطرة الاحتلال عليها في أي لحظة.

ومن كثرة عيون وينابيع المياه الطبيعية في المنطقة، سماها الفلسطينيون وادي العيون حيث يوجد 20 ينبوعا للماء، وتمتد من قرية بتير حتى بلدة حوسان غرب بيت لحم “مغارة الشموع ” أو “عين الهوية” مقصد سياحي يزدان بإبداعات الطبيعة.

وتعود الينابيع في بلدة حوسان إلى الفترة الرومانية وبالتالي لها مكانة تاريخية وأثرية ويتردد عليها السياح الفلسطينيين من مدن الشمال والجنوب.

معوقات إسرائيلية

وحول المعيقات الإسرائيلية، قال رامي حمامرة مدير مركز قروي وادي حوسان، الاحتلال ومستوطنيه دوما يضعون الحجج لاقتحام ينابيع المياه في حوسان، وخاصة “عين الهوية”، تحت ذرائع أنها أماكن تخضع لسيطرتهم، وفي المقابل يمنعون الفلسطينيين من دخول هذه المناطق أو الاستفادة من هذه المياه”.

وأوضح حمامرة، خلال حديثه لقناة “الغد”، أن المزارعين من حوسان يعتمدون كثيرا على هذه الينابيع في زراعة أراضيهم، إلا أنهم يواجهون مشاكل الاحتلال والمعيقات كذلك من المستوطنين الذين يقيمون طقوس دينية في المنطقة، وهذا يجعل المزارعين و السكان يتخوفون من استمرار قدومهم لهذه المنطقة في محاولة منهم للسيطرة على هذه المياه”.

وأكثر شيء يتخوف منه المزارعين في المنطقة هو استمرار سلطات الاحتلال بالسيطرة على منابع المياه، وسرقتها لضخها للمستوطنات اليهودية المجاورة.

منذ توقيع اتفاقية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993، زادت إسرائيل من هجمتها الاستيطانية الشرسة على الأرض الفلسطينية دون استثناء، ولم تكن محافظة بيت لحم بمعزل عن هذه السياسة، بل إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ،كثفت من نشاطها الاستيطاني في هذه المحافظة، وصادرت آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

سيطرة استيطانية

وقال المزارع أبو أحمد: “سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل دائم تهاجم الأراضي الزراعية و تجرفها ، وتمنعنا كمزارعين من زراعة أرضينا وتصادر الكثير من المعدات، كذلك نعاني من سيطرة الاحتلال على المياه،لأنه يصادر ويحاصر منابع المياه التي يحول الجزء الأكبر منها للمستوطنات”.

ومن المعيقات الإسرائيلية التي تتعرض لها هذه المناطق ضخ المستوطنين للمياه العادمة إلى أراضي المواطنين الزراعية في قرية حوسان غرب بيت لحم.

وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين، أن مستوطني “بيتار عيليت” الجاثمة على أراضي حوسان ضخوا المياه العادمة أمس الإثنين إلى الأراضي المزروعة بأشجار العنب والزيتون في منطقة “قديس” غربا، ما أدى إلى إغراقها بمنسوب عال، واتلاف المحاصيل الزراعية.

وأضاف سباتين، إن هذا العمل الإجرامي تكرر سابقا، ما أدى الى إتلاف المزروعات، وتلوث الأرض، وبالتالي خلق مكرهة بيئية.

الأرض والمياه
يتمثل السبب الرئيسي في مشكلة المياه بالتوزيع غير العادل بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تتواصل أزمة المياه في ظل سيطرة وتحكم شركة ميكوروت في عملية التوزيع، حيث تشير الدراسات وفق ما ذكره معهد الأبحاث التطبيقية بالقدس ” أريج”، أن الفرد في إسرائيل يستهلك خمسة أضعاف استهلاك المواطن الفلسطيني من المياه.

وتأتي المياه ضمن الموضوعات الملحة والهامة في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ولا تظهر إسرائيل أي نية لإرجاع الأرض إلى الفلسطينيين مع منافذها الطبيعة على الأنهار والينابيع.

ويؤكد الفلسطينيون، أنه من أجل ضمان استقرار السلام لابد أن تعيد إسرائيل الأرض والمياه وأن تغير الأسلوب الذي تستخدم به المياه.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]