بوتين: روسيا ستتصدى لمحاولات عزل موسكو ومينسك
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله، اليوم الثلاثاء، إن موسكو ستتصدى للمحاولات الرامية إلى عزل روسيا وبيلاروسيا، مؤكدا على ضرورة تعزيز التكامل بين البلدين في ضوء العقوبات الغربية.
جاءت تصريحات بوتين عقب محادثات أجراها مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في منطقة الشرق الأقصى الروسي.
وقال بوتين في كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي، إن “حجم التبادل التجاري بين موسكو ومينسك بلغ 40 مليار دولار”، مؤكدا على أن روسيا ستوفر أرخص الأسعار للنفط والغاز لبيلاروسيا.
وأضاف “نسعى للتكامل المصرفي المالي بين موسكو ومينسك”.
وأوضح بوتين أنه على الرغم من العقوبات الغربية، إلا أن الاقتصاد الروسي والنظام المالي يقفان على قدميهما بثبات ، لكن المخاطر قد تزداد على المدى المتوسط والطويل.
وقال بوتين بشأن العقوبات المفروضة على روسيا “كل شيء مرتبط ببعضه البعض وإذا أراد الشركاء تفاقم الوضع فأنه سيتفاقم بالنسبة لهم أيضًا”.
وأضاف “وضع العالم اليوم أصعب مما كان عليه خلال الحرب الباردة ولن تكون دولة واحدة قادرة على الحفاظ على الهيمنة”.
وتابع “يقول كثيرون إن الولايات المتحدة مستعدة للقتال حتى آخر أوكراني وهذا ما يحدث” موضحا أن “أوكرانيا بالنسبة للغرب مجرد وسيلة لتحقيق الأهداف”، معلنا في ذات الوقت أن لوكاشينكو قدم إليه مستندات تكشف التمثيلية التي حدثت في بوتشا.
وأضاف “كييف ابتعدت عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات الأطراف في اسطنبول ، وعادت إلى طريق مسدود”.
وقالت الخارجية الروسية بشأن الاستفزاز في بوتشا “السياسيون الغربيون مسؤولون بشكل شخصي عن دعم الجريمة التي ارتكبها نظام كييف”.
واتهمت موسكو وسائل الإعلام الغربية وفي مقدمتها الأمريكية بالتواطؤ في جرائم بوتشا الأوكرانية، مشيرة إلى أن الجيش الروسي يبذل قصارى جهده لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين في أوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية إن “الغرب يستغل أحداث بوتشا لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا”.
وفي سياق متصل، قال ألكسندر لوكاشينكو في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي، إن “أوكرانيا كانت مستعدة لشن ضربة ساحقة ضد روسيا”.
وأضاف لوكاشينكو “التعاون بين موسكو ومينسك يتم بمجالات عدة”.
