بوتين يزور اليونان ويمد يده إلى الاتحاد الأوروبي

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إلى اليونان في زيارة تستمر يومين، هي الأولى منذ العام 2007، قبل شهر من قرار الاتحاد الأوروبي تجديد عقوباته على موسكو.

وتأتي زيارة بوتين في إطار السنة الروسية-اليونانية، التي ينظمها البلدان لمناسبة الاحتفالات بالذكرى الألف للوجود الروسي في منطقة جبل إثوس إلنسكية في شمال اليونان، وهي من أهم المواقع الدينية الأرثوذكسية المشتركة بين البلدين.

وسافر الرئيس الروسي إلى باريس في أواخر عام 2015 للمشاركة في مؤتمر «كوب 21»، لكن زيارته لأثينا هي أول زيارة ثنائية لبلد في الاتحاد الأوروبي منذ زيارته للمجر في فبراير/ شباط 2015.

وتأتي هذه الزيارة في وقت لا تزال العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي متوترة منذ بدء النزاع في أوكرانيا عام 2014، وإقدام الاتحاد على فرض عقوبات تجارية على موسكو لا تزال سارية، فيما فرضت روسيا حظرا على المنتجات الغذائية الأوروبية ردا على ذلك.

وتوعدت موسكو الجمعة الاتحاد الأوروبي بتمديد الحظر المفروض على مواده الغذائية حتى نهاية عام 2017، ما يؤثر كثيرا على المزارعين الأوروبيين.

ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يقرر في نهاية يونيو/ حزيران، بشأن تمديد عقوباته التي تؤثر على قطاعات المصارف والطاقة والدفاع الروسية.

وأقر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس الخميس، بأن تجديد العقوبات سيكون «أكثر صعوبة» هذا العام، بسبب «مقاومة متصاعدة» من جانب بعض الدول، في وقت أبدت كل من إيطاليا والمجر تحفظات على هذه العقوبات.

وتقيم حكومة رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس علاقات ممتازة مع موسكو. وانتقدت الحكومة اليونانية التي وصلت إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني 2015، العقوبات، وزار تسيبراس موسكو مرتين في غضون أشهر قليلة، مقترحا طلب المال من روسيا إذا توقف الدائنون الأوروبيون عن مساعدة بلاده.

لكن اليونان التي تواجه مرحلة صعبة مع دائنيها الأوروبيين، لم تقدم حتى الآن على مغامرة عدم التصويت على تمديد العقوبات ضد روسيا.

ويرى المحلل ألكسندر كوكشاروف، من «آي إتش إس كونتري ريسك»، أن «العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي ستكون على جدول أعمال» الزيارة، مضيفا، أن «بوتين سيحاول بالتأكيد التأثير على اليونان»، لدفعها إلى عدم دعم مواصلة العقوبات. لكنه قال، إن أثينا «لن تعارض الإجماع داخل الاتحاد الأوروبي».

وفي مقابلة مع صحيفة «كاثيميريني» اليومية اليونانية، أمس الخميس، لعب بوتين لعبة اليد الممدودة إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن الأخير يحتاج إلى روسيا لكي يحافظ على ثقله في الساحة الدولية.

وقال بوتين، «لا يمكن للقارة العجوز أن تحظى بموقع قوي في الواقع الدولي الجديد، إلا من خلال الجمع بين قدرات كل البلدان الأوروبية، بما فيها روسيا»، معتبرا أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، «لا تواجه مشكلات عصية عن الحل».

واعتبر يوانيس مازيس، أستاذ الجغرافيا السياسية في الجامعة الوطنية في أثينا، اليوم الجمعة على قناة «سكاي» التلفزيونية، أن زيارة بوتين، ستكون «مثمرة» على الصعيد الثنائي.

وأوضح، أن «روسيا تحتاج إلى أن تكون في مستوى الصين التي تشتري سلسلة من الموانئ الأوروبية»، بما فيها ميناء بيريوس اليوناني.

وتحدث بوتين في مقابلته مع «كاثيميريني»، عن مصلحة بلاده في المشاركة في عروض شراء السكك الحديد اليونانية، وميناء تسالونيكي (شمال)، الذي يعتبر بوابة رئيسية لمنطقة البلقان.

وأشار مازيس، إلى أن موسكو لا تزال تأمل في إيجاد طرق بديلة غير أوكرانيا لتصدير غازها، واليونان يمكن أن تكون الشريك المفضل في هذه المسألة.

ويضم الوفد الروسي رئيسا مجلس إدارة شركتي النفط والغاز الروسيتين العملاقتين، «غازبروم» و«روسنفت».

وستتركز المحادثات أيضا على تشكيل شركات مشتركة روسية يونانية في مجال الزراعة، وهو ما قد يتيح إعادة فتح السوق الروسية للفواكه والخضروات اليونانية.

وقال ديمتريس فيلانيس، مستشار تسيبراس للشؤون الروسية، لصحيفة «أفغي» المقربة من الحكومة، إن تقوية العلاقات الجيدة مع روسيا هي أمر حيوي من الناحية الاقتصادية بالنسبة إلى أثينا. وشدد على أن «الحكومة اليونانية تفعل كل ما هو ممكن لتعزيز النمو، ونحن نعتقد أن روسيا جزء لا يتجزأ من هذا النمو».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]