«بوتين» يلاحق «بايدن» في الشرق الأوسط.. قمة طهران الثلاثية رد «جيوسياسي» على التوجه الأمريكي

لا تزال ردود الفعل داخل الولايات المتحدة وخارجها داخل دائرة الحلفاء، تشير إلى أن الرئيس جو بايدن، لم يحقق الهدف السياسي أو حتى الاقتصادي من زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، وانه عاد من الخليج بـ«خفي حُنَيِن»، دون أن يحقق الهدف السياسي وهو محاصرة إيران، وآخر اقتصادي وهو خفض أسعار النفط، بالحصول على تعهّد خليجي بزيادة فورية في إنتاج النفط، والعمل على تهدئة أسعار الخام الأسود في الأسواق الدولية بشكل عاجل عبر زيادة المعروض.

  • وبينما كانت نتيجة جولة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط هزيلة جداً مقارنة بالتوقعات.. فإن الدوائر السياسية في واشنطن ترصد زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإيران اليوم الثلاثاء، للقاء المرشد الإيراني، علي خامنئي، والرئيس، إبراهيم رئيسي، وهي ثاني رحلة خارجية لبوتين منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.

رد «جيو سياسي» على التوجه الأمريكي

ويرى خبراء الشئون السياسية والعلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس الروسي بوتين لطهران تحمل رسالة تعقيبا على زبارة الرئيس الأمريكي بايدن للمنطقة ..ثم تعقد قمة ثلاثية في طهران بين قادة (روسيا وتركيا وإيران) وتعد ردا جيو سياسيا على التوجه الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.

  • وترى صحيفة الإندبندنت  the Independent البريطانية،  أن اجتماع الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وإبراهيم رئيسي في إيران يأتي في إطار عرض الوحدة بينهم، ويمثّل ردّاً جيوياسياً قوياً، على زيارة الرئيس الأمرييكي لشركائه الأساسيين في الشرق الأوسط.

رسائل توقيت قمّة طهران

وعقد القمة الرئاسية الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران في طهران، لن يكون قاصرا على الملف السوري، تتويجاً لخمس سنوات من جهود حلّ النزاع بين الرئيس السوري بشار الأسد وفصائل المعارضة، بحسب تقديرات المحلل السياسي البريطاني وخبير الشؤون الدولية، بورزو داراغاهي،  موضحا أنّ الدول الثلاث ستسعى إلى إظهار عدم جدوى المحاولات الأمريكية لاحتوائها. وأن توقيت قمّة طهران يبدو وكأنه اختير ليتبع مباشرة زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، والتي تعرّضت للكثير من الانتقادات.

  • ومن المقرر مناقشة المسؤولين الإيرانين والروس محاولات التجارة بالعملات المحلية، في محاولة لتجاوز العقوبات الأمريكية، المفروضة على الدولتين.

تعزيز روابط التنسيق بين الدول الثلاث

ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الروسي والتركي، مع المرشد الأعلى علي خامنئي، وفي إشارة  لتعزيز روابط التنسيق والتعاون بين الدول الثلاث..وإذا كانت سوريا هي الموضوع الرئيسي في الاجتماع  الثلاثي، إلا أنه من شبه المؤكد أن مسائل أمنية أخرى ستظهر، بعد إعلان الولايات المتحدة عن أهدافها الرامية إلى عزل كلّ من روسيا وإيران.

  • ويشير المحلل السياسي البريطاني، داراغاهي، إلى أن وجود أردوغان في القمة يسلط الضوء على السياسة الخارجية التركية التي أظهرت أقصى درجة من المرونة الدبلوماسية، «مع الحفاظ على علاقات دبلوماسية وتجارية وعسكرية قوية مع الغرب، وخاصة أوروبا ، وحافظت على علاقات تجارية وسياسية قوية مع إيران ، وتمكنت من الحفاظ على العلاقات ليس فقط مع روسيا ولكن أيضا مع أوكرانيا، التي تبيعها طائرات مقاتلة بدون طيار».

أهمية الملف السوري

وتبرز أهمية الملف السوري على طاولة القمة الثلاثية في طهران، خاصة بعد أن لوّح الرئيس اردوغان، منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد الى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب في شمال سوريا. وتسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 2016 على مناطق حدودية متاخمة في الشمال.

الطائرا المسيّرة الإيرانية

الزاوية الأخرى التي تلفت اهتمام ورصد الدوائر السياسية والعسكرية في واشنطن وكييف، لزيارة «بوتين» لإيران، ترتبط بما أثير في تقارير أبرزها مسؤولون أمريكيون وإيرانيون عن بيع طهران طائرات مقاتلة بدون طيار لروسيا، وبما ذكره المسؤول في البيت الأبيض، جايك سوليفان، عن زيارة المسؤولين العسكريين الروس قاعدة عسكرية إيرانية مرتين هذا الشهر لمراقبة المسيّرات أثناء عملها.

  • وقال «داراغاهي»، إن طهران كانت زبونا دائماً لشراء لأسلحة من الصين وروسيا، لكنها أثارت قلق الدبلوماسيين الغربيين والشرق الأوسط مؤخرا من خلال الاستثمار في برنامج محلي لإنتاج الطائرات بدون طيار، وكانت إيران افتتحت مصنعا للطائرات المسيّرة في طاجيكستان في مايو/ أيار كجزء من جهودها في توسيع صناعة الأسلحة، بعد رفع العقوبات الدولية عنها في عام 2020.

وبيع طهران أسلحة إلى دولة نووية سيشكّل علامة فارقة بالنسبة لإيران.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]