قال المحلل السياسي، أديب السيد، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيحاول لآخر مرة تقديم طوق نجاة يسمح لنظيره التركي طيب أردوغان بالخروج من مأزق إدلب حفاظًا لماء وجهه، وفقا للقراءات السياسية في موسكو.
وأوضح السيد في تصريحات لقناة الغد أن هناك تركيزًا على القمة المزمع عقدها، بعد غد، في موسكو بين الرئيسين الروسي والتركي.
وأضاف أن هذا الطوق يتمثل في موافقة روسيا على تجميد الأوضاع العسكرية في إدلب كما هي الآن، دون أي إنصات للمطالب التركية بتراجع القوات السورية، مع إصرار موسكو على سحب نقاط الرقابة التركية العسكرية، التي كان يستخدمها المسلحون لشن هجمات ضد القوات السورية.
وأوضح السيد أن روسيا رفضت عقد قمة رباعية مع ألمانيا وفرنسا لأنه لا شأن لهم فيما يحدث عسكرياً في إدلب،قائلا: ربما يمكنهم تقديم المساعدات الإنسانية، إلا أنه من الناحية العسكرية فإن الأمور تعود لثلاثة أطراف، هي روسيا وسوريا وتركيا.
وتابع: إن طوق النجاة الذي يريد بوتين تقديمه لأردوغان يتمثل في عقد قمة ثلاثية للدول الضامنة لمسار آستانة، والتي من شأنها في حالة عقدها أن تشكل مخرجاً سياسياً لأزمة الرئيس التركي.