بورصات العالم تتحدى فيروس كورونا
شهدت بورصات العالم ارتفاعات كبيرة، اليوم الأربعاء، في تحد قوي لفيروس كورونا، الذي يتزايد عدد ضحاياه من الوفيات والإصابات بشكل متواصل في نحو 177 دولة حول العالم.
وتعود انتعاشة البورصات العالمية، بعد أسابيع من الخسائر، إلى حزمات التحفيز التي أطلقتها الدول المصابة بالفيروس لإنقاذ اقتصادها، وفي المقدمة من ذلك خطة التحفيز الأمريكية التي أطلقتها واشنطن بقيمة تريليوني دولار بعد التوصل إلى اتفاق تاريخي بين مجلس الشيوخ الأمريكي والبيت الأبيض بهدف تحفيز أول اقتصاد في العالم تضرر بشدة من وباء فيروس كورونا.
ورحب الحزبان الجمهوري والديمقراطي بهذه الخطة ووصفوها بأنها أوسع خطة إنقاذ في التاريخ الأمريكي.
ومع الإعلان عن هذا الاتفاق، أنهت بورصة طوكيو اليوم جلساتها على أرباح جديدة كبيرة تزيد على 8%، حيث قفز المؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية 8%، مسجلا أكبر مكسب يومي منذ 2008، بعد أن حققت وول ستريت انتعاشة كبيرة وتوصل مشرعون أمريكيون ومسؤولون بإدارة ترامب إلى اتفاق بشأن مشروع قانون لتحفيز ضخم.
وأغلق المؤشر نيكي عند 19546.63 نقطة بعد أن سجل أكبر تقدم في يوم واحد منذ ذروة الأزمة المالية العالمية في أكتوبر تشرين الأول 2008.
وربح المؤشر 18% في الجلسات الثلاث الماضية، مدفوعا بمجموعة من العوامل الإيجابية.
وعلاوة على التحفيز الأمريكي ضخم، أطلقت مشتريات لبنك اليابان المركزي وأيضا من جانب صندق معاشات التقاعد في البلاد على الأرجح عمليات تغطية للمراكز المدينة.
كما أشاع نبأ تأجيل دورة طوكيو للألعاب الأولمبية إلى العام القادم بدلا من إلغائها حالة من الارتياح، بينما ارتفع سهم مجموعة سوفت بنك 55 بالمئة في الجلسات الثلاث الماضية بفضل عملية إعادة شراء أسهم قياسية وخطة لبيع أصول.
وصعد سهم دنتسو جروب،وهي الوكالة الرئيسية في اليابان للتسويق لدورة الألعاب الأولمبية، 11.7 وقفز سهم أسيكس لصناعة الملابس الرياضية 17.5 بالمئة.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 6.9 بالمئة، محققا أكبر ارتفاع يومي في أربع سنوات إلى 1424.62 نقطة. وصعدت جميع المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33.
الأسهم الأمريكية
وواصلت الأسهم الأمريكية اليوم الأربعاء انتعاشها القوي الذي بدأ الجلسة السابقة، حيث فتح المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعا 10.44 نقطة بما يعادل 0.43 بالمئة ليصل إلى 2457.77 نقطة، وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 345.43 نقطة أو 1.67 بالمئة مسجلا 21050.34 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 3.50 نقطة أو 0.05 بالمئة إلى 7421.36 نقطة.
البورصات الأوروبية
وارتفعت الأسهم الأوروبية أيضا في أعقاب صعود قوي في الجلسة السابقة مع مراهنة المستثمرين على أن إجراءات تحفيز غير مسبوقة ستخفف من المعاناة الاقتصادية للشركات والأسر بسبب تفشي فيروس كورونا.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 2.1 بالمئة بحلول الساعة 0804 بتوقيت جرينتش وقاد المكاسب قطاعات الطاقة والصناعة التعدين والشركات المالية لليوم الثاني على التوالي.
وتعافى المؤشر الأوروبي من خسائر تكبدها منذ منتصف مارس آذار بفضل التحفيز المالي والنقدي غير المسبوق من أوروبا والولايات المتحدة. واليوم الأربعاء، اتفق مسؤولون أمريكيون على حزمة تحفيز ضخمة بقيمة تريليوني دولار.
وارتفع سهم شركة تيسين كروب الألمانية 12.6 بالمئة بعدما أعلنت عن خفض ثلاثة آلاف وظيفة في وحدة الصلب بحلول عام 2026 وأنه لن يكون هناك استغناءات قسرية حتى 31 مارس آذار 2026 في إطار اتفاق أجور مع نقابة عمال التعدين القوية.
الشرق الأوسط
وأغلقت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط على ارتفاع اليوم، إذ ارتفعت معنويات المستثمرين في أنحاء العالم بفعل تحفيز ضخم بالولايات المتحدة لتخفيف الضرر الاقتصادي الناجم عن جائحة فيروس كورونا سريع الانتشار.
وفي أبوظبي، قفز المؤشر 7.4 بالمئة، ليواصل مكاسبه من الجلسة السابقة، مدعوما بارتفاع 8.1 بالمئة في سهم بنك أبوظبي الأول وزيادة 9.1 بالمئة في سهم اتصالات.
وتقدم مؤشر دبي الرئيسي 6.4 بالمئة، إذ زاد سهم إعمار العقارية 11.5 بالمئة، في حيم صعد سهم بنك الإمارات دبي الوطني 8.2 بالمئة.
وارتفع مؤشر قطر 3.1 بالمئة، إذ صعد سهم بنك قطر الوطني 4.8 بالمئة.
وصعد المؤشر القياسي السعودي أكثر من ثلاثة بالمئة خلال الجلسة لكنه أغلق على ارتفاع 0.2 بالمئة فقط. وزاد سهم مجموعة صافولا 4.8 بالمئة، بينما أغلق سهم البنك السعودي الفرنسي على زيادة 2.6 بالمئة.
وفي مصر، التي أوقفت الأسبوع الماضي جميع رحلات الركاب الجوية التجارية لاحتواء انتشار فيروس كورونا، صعد مؤشر الأسهم القيادية واحدا بالمئة. وزاد سهم الشركة الشرقية للدخان التي تحتكر صناعة التبغ في البلاد 1.3 بالمئة.
