انطلقت أعمال القمة الـ 26 للاتحاد الأفريقي، اليوم السبت، وسط أزمات تفاقمت مؤخرا في القارة الأفريقية، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التركيز على 3 أزمات رئيسية هي الأزمة في بوروندي وجنوب السودان فضلا عن الإرهاب بعد تعدد الجماعات الإرهابية المتطرفة هناك.
بوروندي
وقال بان كي مون أن بوروندي انزلقت نحو أزمات سياسية عميقة خلال الأشهر الـ 9 الماضية، داعيا الاتحاد الأفريقي إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لمنع تفاقم أعمال العنف مشيرا إلى أن “الاتحاد قد أحدث بالفعل اختلافا في هذه القضية، إلا أنه لابد من بذل كافة الجهود لإحلال السلام من خلال إيجاد طريقة للحوار بين كافة الأطراف”.
وأشار خلال كلمته إلى اتفاق أروشا الذي عقد برعاية الأمم المتحدة قبل 15 عاما وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بين قبائل «الهوتو» و«التوتسي» والتي نصت على تقاسم السلطة، مؤكدا إلى أنه لابد من دفع الجهود بنفس روح أروشا ولنفس الهدف.
وحذر الرئيس البوروندي من أن بلاده سوف تعترض أية قوات لحفظ السلام بعد اقتراح أممي جاء بعد أعمال العنف في بوجومبورا منذ بدء الأزمة السياسية التي نجمت عن ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، وقد أعيد انتخابه في يوليو/ تموز.
جنوب السودان
وبعد فشل تنفيذ اتفاق السلام الذي عقد بين الرئيس سيلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار في أغسطس الماضي والذي نص على اقتسام السلطة بين الطرفين، وسط تحذيرات دولية من السقوط في فخ حرب أهلية جديدة.
ودعا بان كي مون كافة الأطراف إلى حل النزاع وتقديم مصلحة بلادهم حديثة النشأة وشعبها، الذي ظل يعاني ويلات تلك الخلافات مشيرا إلى ضرورة أن تكون قضية جنوب السودان على رأس اجتماعات أعضاء الاتحاد الأفريقي.
الإرهاب
ما بين حركة الشباب، تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وبوكو حرام انتشرت التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في القارة الأفريقية وأصبحت عابرة لحدود دولها بما يؤثر على عمليات السلام بتلك الدول خاصة في مالي والصومال.
وأشار بان كي مون إلى أن استقطاب العديد من النساء والرجال لتلك التنظيمات المتطرفة هو أمر يدعو للمناقشة والبحث والمزيد من التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لافتا إلى أنه أطلق خطة اممية لمنع التطرف والعنف تتضمن توصيات عديدة في هذا الشأن.
